سوريا والصين تتفقان على إقامة علاقات شراكة إستراتيجية بين البلدين
أصدرت الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية بياناً مشتركاً، الجمعة، بإقامة علاقات شراكة إستراتيجية بين البلدين، وذلك بعد لقاء القمة بين الرئيس بشار الأسد والرئيس شي جين بينغ في مدينة خانجو الصينية.
وجاء في البيان أنه “سيواصل الجانبان تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر، ويلتزم الجانب السوري بثبات بمبدأ الصين الواحدة”.
“ويعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهو يدعم جهود الصين للحفاظ على سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
ونص البيان على أن “الجانب الصيني يدعم بثبات الجهود السورية للحفاظ على استقلال البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، ويدعم الشعب السوري لسلك الطريق التنموي الذي يتماشى مع الظروف الوطنية، ويدعم السياسات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية في سبيل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وتنميتها”.
ويرفض الجانب الصيني، وفق البيان، قيام القوى الخارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا والمساس بأمنها واستقرارها، ويرفض الوجود العسكري غير الشرعي في سوريا أو إجراء العمليات العسكرية غير الشرعية فيها، أو نهب ثرواتها الطبيعية بطرق غير شرعية، ويحث الدول المعنية على الرفع الفوري لكافة العقوبات أحادية الجانب وغير الشرعية على سوريا”.
وأشار البيان إلى أنه “سيعزز الجانبان التعاون الودي في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والثقافة والشباب والإعلام وغيرها، وسيواصل الجانب الصيني تقديم ما بوسعه من المساعدات لسوريا، ويدعم الجهود السورية لإعادة الإعمار والانتعاش في التنمية”.
ويعارض الجانبان بشكل قاطع الهيمنة وسياسة القوة بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك فرض عقوبات أحادية الجانب وإجراءات تقييدية غير مشروعة على الدول الأخرى، ويدفعان بإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية، ويعملان يداً بيد على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وكان الرئيس بشار الأسد والرئيس الصيني شي جين بينغ عقدا لقاء قمة في مدينة خانجو الصينية، في اليوم الثاني من زيارته الرسمية التي بدأت الخميس”.