تحذيرات من وجود طائر المينا العدواني في سماء جبلة
حذر أهالي مدينة جبلة صباح الإثنين، من وجود طائر المينا العدواني بعد أن شاهده بعض السكان في عدة مناطق من يطير في سماء المدينة .
كما حذر قائد الدفاع المدني في اللاذقية العميد الركن جلال داؤود عبر تلفزيون الخبر من هذا الطائر، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أماكن مشاهدته.
وأفاد “داؤود” “بوصول معلومات حول تواجد هذا الطائر الخطير في سماء جبلة من قبل عدد من السكان، في ظهور يعتبر الأول في سوريا”.
وحذر العميد الركن من خطورة طائر المينا الذي يشبه شكل الغراب والشحرور، وهو طائر من فصيلة الزرازير، وهي تمثل مجموعة من العصفوريات المستوطنة بجنوب آسيا، حيث يطلق اسم المينا على أي طائر من هذه الفصيلة.
وأضاف “داؤود”: “الأعداد المنتشرة في البلاد مازالت قليلة، ولكن سرعة التكاثر لدى هذا الطائر العدواني كبيرة جداً، علماً أن كل 20 يوماً يلد روحاً، ولون البيض مائل إلى الأزرق”.
وأردف العميد الركن: “الطائر خطير على النباتات ومحاصيل القمح والذرة، وغيرها من المحاصيل، إضافة إلى أنه يقتل الحيوانات وخاصة المواشي”.
ولفت “داؤود” إلى أن “طائر المينا دخل عن طريق تجار الطيور في الغالب، أو ما إلى ذلك لأن موطنه ليس في بلادنا”.
وقال “داؤود”: الموطن الأساسي لطائر المينا في الهند، وتمت مشاهدته في دول البحر المتوسط منها فلسطين ومصر وتمت مكافحته”.
وحذر العميد الركن المواطنين من هذا الطائر العدواني، قائلاً: “على أي مواطن يرى طائر المينا الإخبار عنه، لتتم مكافحته وإبادته بالطرق المعتادة”.
وتعود أصول طائر المينا إلى موطنه الأصلي الهند وجنوب شرق آسيا، فضلاً أنه يتميز بالذكاء الحاد، والقدرة على محاكاة الأصوات والتكيف في مختلف البيئات، والتغذية على كل شيء سواء نباتات وزواحف صغيرة وثدييات وجثث الكائنات النافقة.
ويعتبر هذا الطائر سريع الانتشار لما له من سلوك دفاعي عن المنطقة التي يعيش فيها، وأحياناً يدخل أعشاش الطيور الأخرى مثل العصافير الدورية، ويلقي البيض والفروخ الصغيرة خارج العش، وبذلك يزيد أعداد الحشرات والآفات الزراعية.
ويتسبب هذا الطائر الخطير في العديد من المشاكل البيئية، حتى أنه تم اعتباره من أخطر الكائنات الدخيلة في أستراليا، نيوزيلاندا، جنوب افريقيا وأمريكا الشمالية والدول الأوروبية.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر