العناوين الرئيسيةمحليات

أكاديمي يوضح لتلفزيون الخبر صعوبات التعلم عند الأطفال وكيفية حلها 

يتأثر التعلم عند الطفل بوجود عدة عوامل خارجية وداخلية، ويواجه العديد من الأهالي مشكلة في تحديد صعوبات التعلم لدى أطفالهم.

وتحدّث المتخصص في علم النفس، الدكتور شوقي غانم، لتلفزيون الخبر حول تلك الصعوبان قائلاً: “تتحدد العوامل الخارجية بالمعلم والمنهاج وبيئة التعلم، وأي خلل بأحد هذه العوامل أو أكثر يتأثر تعلم الفرد وهو ما يعرف بمشاكل التعلم”.

وتابع الأخصائي: “أمّا العوامل الداخلية فتتحدد بالانتباه والذاكرة واللغة والتفكير والإدراك، والتي ينميها الفرد في مرحلة الطفولة المبكرة، وأي خلل بها سيؤدي حتماً إلى صعوبات تعلم في مرحلةالمدرسة وهو ما يعرف بصعوبات التعلم”.

 

وفرّق” غانم” بين “مصطلحين هامين يتداخلان مع صعوبات التعلم وهما بطء التعلم الناتج عن انخفاض درجة الذكاء حيث تكون بين 70 حتى 89، وتأخر التعلم وهي عدم وجود دافعية للتعلم بسبب تربية الأسرة كالدلال الزائد أو الإهمال وغيرها”.

 

وأوضح” غانم” أنّ “صعوبات التعلم عبارة عن اضطراب يصف حالة الأطفال (عاديي) الذكاء الذين لا يعانون من مشكال عقلية أو حسية أو بدنية أو بيئية، ولكنهم يخفقون في مجاراة أقرانهم في عملية التعلم، ويفشلون في أداء المهام الأكاديمية في مجال أو أكثر من مجالات التعلم”.

 

وأضاف غان لتلفزيون الخبر: “كتعلم الكلام أو القراءة أو التهجئة أو إجراء العمليات الحسابية، أو يكون مستوى إنجازهم فيها ضعيفا، على الرغم مما لديهم من استعدادات عقلية متوسطة وربما عالية أحياناً”.

 

ولفت “غانم” إلى أنّ: “صعوبات التعلم قسمين، والأول هو صعوبات التعلم النمائية والتي تظهر دون 6 سنوات خلال مرحلة الروضة وتشمل أحد أو أكثر من الصعوبات التالية، الانتباه، الذاكرة ، الإدراك، اللغة، التفكير”.

 

وبيّن الأخصائي أن: “هذه الصعوبات من الممكن أن لا تلاحظ بدقة وخاصة إذا لم يتم وضع الطفل في روضة أو ضمن نظام تعليمي مبكر”.

 

وأردف “غانم” في حديثه لتلفزيون الخبر “والثاني هو صعوبات التعلم الأكاديمية، والتي تظهر مع دخول الطفل للمدرسة والتي يجب أخذها بعين الاعتبار مع نهاية الفصل الأول من الصف الأول”.

 

وتابع “غانم” حديثه: “وصعوبات القراءة (الديسلكسيا)، تعرف على أنها صعوبة تعلم نمائية خاصة تعبر عن نفسها في عدم القراءة أو الصعوبة في تعلم مهارات القراءة والفهم القرائي”.

 

وأكمل”غانم”: “الكتابة (الديسغرافيا)، وتعرف على أنها صعوبة تعلم نمائية خاصة في الكتابة تظهر على شكل صعوبات في المهارات الحركية الدقيقة لدى الفرد الذي يعاني صعوبة الكتابة مما يعيق تقدم عملية الكتابة لديه، ويظهر صعوبة الكتابة في شكل صعوبات في التهجئة وضعف الكتابة

اليدوية وصعوبات في التعبير الكتابي”.

 

وأضاف “غانم”: “والحساب (الديسكلكوليا)، وهي صعوبة تعلم نمائية خاصة في الحساب تظهر في صورة عدم القدرة على التعامل مع الأعداد واستيعاب قيمتها مما يؤدي إلى مشاكل في تعلم الحقائق الرياضية وخطوات حل المسائل الحسابية”.

 

وأردف “غانم” لتلفزيون الخبر: “بعض المظاهر التي من الممكن الاستدلال عليها وملاحظتها، وبالتالي يمكن اعتمادها كمؤشرات مبكرة وبالتالي توقع وجود صعوبات تعلم عند الطفل أم لا”.

 

وأوضح “غانم”: “من أبرز هذه المظاهر العامة، النمو البطيء في فهم الكلمات أو الجمل، ومشكلات النطق، وصعوبة إتباع التعليمات البسيطة، أو تعلم الكلمات الجديدة”، والافتقار إلى رواية قصة ملائمة لعمره، وصعوبة في التفرقة بين المفاهيم الأساسية كالحجم والشكل واللون والأحرف والأرقام مقارنةً بالأطفال من عمره الزمني”.

 

وأكمل “غانم” لتلفزيون الخبر: “بالإضافة إلى مشكلات التمييز السمعي عندما لا يستجيب لما يقال له (أعطني القلم فيعطي ممحاة)، ومشكلات التمييز البصري لا يعرف ما يعرض له صورة تفاحة يقول عنها جزرة”.

 

وأكمل “غانم”: “اضطرابات التوجه المكاني (التوجه يميناً شمالاً، فوق تحت)، وتشتت الانتباه أثناء الاستماع للمعلم أو الآخرين أو الاستمرار في مهمة معينة، والحركة الزائدة في الغرفة الصفية، وغير ذلك”.

 

وقال”غانم”: “عند ملاحظة الأسرة أو المعلم لمؤشرات يجب إحالة الطفل إلى تشخيص صعوبات والذي يجب أن يضم: طبيب عصبية، أطفال، سمعية، بصرية، غدد ونمو، أخصائي تشخيص صعوبات تعلم”.

 

وأوصى”غانم” في ختام حديثه لتلفزيون الخبر “الأهالي بالتركيز على جوانب القوة لدى الطفل وتعزيزها، وعدم إشعاره بمشكلته أو مقارنته بأخوته أو رفاقه، وتقبل أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن للطفل القيام بها حالياً”.

 

وأضاف “غانم” أن: “يكون التعليم ذو معنى: بناء، نشط، تعاوني، أصيل، ووضع خطة تربوية فردية تتناسب مع حالة الطفل ونوع الصعوبة لديه، وعلاج المشكلات السلوكية والاجتماعية التي تحدث بسبب صعوبات الطفل التعليمية”.

 

وأشار الأخصائي إلى: “ضرورة توفير تغذية راجعة وفورية، بالإضافة إلى التوجيه المستمر خلال عملية التعلم، والتعزيز والتشجيع المستمر لإنجاز المهام المطلوبة منه، وتوفير بيئة ملائمة أثناء الدراسة خالية من المشتتات السمعية والبصرية ما أمكن”.

 

يذكر أنّ دراسة نرويجية توصلّت إلى أن بعض صعوبات التعلم، كسوء الخط وقصور المهارات الحركية والتعثر في الرياضيات، تكمن في العين وليس في الدماغ.

 

فاطمه حسون_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى