الاحتلال يفرج عن الأسير “خليل عواودة” بعد إضرابه عن الطعام 6 أشهر
أفرجت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عن الأسير الفلسطيني “خليل عواودة”، من سجن “عوفر”، بعد اعتقال استمر أكثر من عام ونصف، وإضرابه عن الطعام مدة 6 أشهر.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني عبر “فيسبوك” إلى أن الأسير “عواودة” خاض إضراباً عن الطعام استمر لمدة 172 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وقال عواودة في أول تصريح له لوسائل إعلام عقب الإفراج عنه “إن طريق التحرير يمر عبر الوحدة الوطنية” مشدداً على أن رسالة الأسرى هي “رسالة التكاتف”.
وقال إن “السجون تشهد حالة وحدة بين أسرى الفصائل الفلسطينية، التي تمكنت من كسر عنجهية وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير وأمثاله”.
وعلّق الأسير الفلسطيني “عواودة” إضرابه، بعد تمكن محاميته أحلام حداد من التوقيع على تعهد بالإفراج عنه، حيث كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه في تشرين الأول من عام 2022، إلا أنّ سلطات الاحتلال، وقبل الإفراج عنه بفترة وجيزة، وجهت له تهمة حول محاولة إدخال هاتف أثناء نقله من مستشفى “أساف هروفيه” إلى “الرملة”.
وأبقت سلطات الاحتلال على اعتقاله، وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 16 شهراً، وبغرامة مالية بقيمة 5000 شيكل، مع وقف تنفيذ لمدة 8 أشهر.
واستأنف “عواودة” إضرابه في 2/7/2022، بعد أنّ نكث الاحتلال بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر.
واعتقل “عواودة” منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيته على كامل المدة.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف ب “معركة الأمعاء الخاوية”، هي امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الاحتلال، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة 3 أيام احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني.