على غرار المحروقات.. سماسرة “جوازات السفر” يسرحون ويمرحون والسعر وصل لخمسة ملايين
اعتاد السوري ومنذ اشتداد العقوبات الاقتصادية الأميركية الغربية الظالمة على البلاد على مسألة توفر المحروقات في السوق السوداء على حساب توافرها ضمن الكميات الحكومية المخصصة للمواطنين.
وكلما اشتدت ازمة المحروقات وتواترت قرارات الحكومة بتعديل أسعارها في سبيل توفيرها للمواطن زاد توفر المحروقات في السوق السوداء وزاد سعرها وزاد الطلب عليها دون أي تبريرات رسمية مقنعة.
وفي ذات السياق، ومع ارتفاع منسوب الطلب على “جوازات السفر” وصعوبة التقدم عليها عن طريق المنصة للحصول عليه بالطرق الرسمية الشرعية، كان لافتاً توفره بسهولة في السوق السوداء وبشكل علني.
ويؤكد مواطنون استحالة فتح المنصة للتقدم على جواز السفر، رغم محاولاتهم مراراً وتكراراً، حتى مع دور متأخر لمدة عام تقريباً، في حين يمكن لأي سمسار أن يسجل لك على المنصة مقابل مبلغ من المال وصل للملايين خلال الأيام الأخيرة.
ورغم تكرار أزمات “البسبور” إلا ان الأزمة الأخيرة كانت مختلفة، فمن جهة أصبح الحصول على الجواز “الفوري مثلاً” بشكل رسمي بالصعوبة الكافية لدفع المواطن للجوء للسماسرة
ومن جهة أُخرى تجاوز سعر الحصول على جواز السفر عن طريق السماسرة مبلغ الـ 5 مليون في السوق السوداء في اللاذقية.
ورصد تلفزيون الخبر أكثر من مجموعة مختلفة على فيسبوك، يقدم فيها أشخاص أنفسهم على أنهم قادرين على تأمين جواز السفر خلال 24 ساعة، ويضعون أرقامهم للعموم للتواصل، دون أي خوف أو توجس.
وعلى غرار المحروقات التي تعاني الحكومة الأمرين في سبيل تأمينها للمواطن، وتذهب الأرباح لمجموعة من تجار الحرب، سار جواز السفر على ذات الدرب.
ويبقى السؤال الذي قد يكون مفتاح السر، كيف يمكن لهؤلاء السماسرة أن يسجلوا على المنصة في الوقت الذي يريدونه، بينما يعجز المواطن العادي، ومن أين لهم كل هذه الوقاحة لينشروا أرقامهم على وسائل التواصل؟ .
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر