نوستالوجيا السوريين.. كيف كانت تقاليد حفلة زفافك؟
عادت رانيا (50 عاماً) بذاكرتها إلى عام 1992، يوم زواجها وتنظيم الحفلة على سطح بيت عمها، وكيف كانت تؤخد الصور لهم بشكل يثير الضحك بواسطة كاميرا كبيرة على كتف المصور”، كما قالت لتلفزيون الخبر.
وتابعت رانيا الأم لستة أطفال حالياً أنه “رغم أن الطاولات كانت موزعة بشكل عشوائي، وكان هنالة صعوبة في الصعود للسطح بسبب فستان الزفاف إلا أنه يوم لاينسى”.
وأكملت رانيا ربة المنزل في محافظة حمص أنها ” عندما شاهدت حفلة العرس على جهاز السيدي، اتفاجأت بوضعية الصور وكيف يتم التقاطها بأوقات غير مناسبة بفترة الأكل مثلاً”.
وأضافت رانيا: “كان الطعام خلال حفلة العرس على زماننا، عبارة عن فروج مشوي مع المقبلات والفواكه، بالإضافة للمشروبات، كما كانت تأتي فرقة موسيقية، ومصور ورغم كل ذلك لم تكن حفلة العرس ذات تكلفة كبيرة في ذلك الوقت”.
ويندم منذر (44 عاماً)، على حفلة زفافه، حيث كانت بداية إقامة الحفلات في صالات جاهزة، وتتكفل الصالة بكل شئ حتى مع عروض للفستان وتجهيز العروس، لكن غالبا ما ينتهي العرس بمشكلة أو عراك بين الأهل.
وتابع منذر العامل على سيارة أجرة في ريف حماة أن “اختلفت النساء في يوم عرسي على من تحمل صينية الذهب وترقص بها، ومن ثم حدثت الخناقة العظيمة التي لن أنساها ولا أحب أن أتذكر يوم عرسي بسببها.
وأوضح منذر أن “تقاليد الأعراس كانت تشمل الكثير من الأمور، التي تغيرت الآن مثل دخول العرسان وهم يرفعون أيديهم سلاماً على الحضور، ورقصة العرسان على أغنية هادية، ثم في ختام الحفلة الرقص بصينية الذهب والمباركات”.
وأكمل منذر: “التصوير كان خلال الحفلة، ولم يكن من تقاليد العرس القيام بجلسة تصوير في مكان جميل او خارج عن المألوف، ولكن كانت الكوارث بعد مشاهدة الصور حيث ليس بالإمكان حذفها مثل الآن”.
ومن جهتها قالت شيرين (28 عاماً) لتلفزيون الخبر إنها “قامت بجلسة تصوير في الطبيعة بمنطقة القدموس، ثم اتجهت بعدها لصالة العرس، ودخلت بعراضة شامية للصالة ثم رقصوا على أنغام أغنية مهرجانات مصرية”.
وأردفت شيرين الموظفة في الصحة أنها “ألغت الكثير من العادات القديمة مثل دخول العرسان وهما يلقيان السلام، والرقص بصينية الذهب، بسبب قلته من جهة وعدم اعجابي بالطريقة من جهة أخرى”.
وبينت شيرين أنها “عندما شاهدت صور حفلة والديها، لم تستطع أن تتمالك نفسها من الضحك بسبب وضعية الصور المضحكة، وطريقة الوقوف أثناء أخذ الصور وهم موجودن على الطاولات”.
وقالت شيرين أنه “رغم ارتفاع تكاليف جلسة التصوير حاليا، والتي تصل إلى 500 ألف ليرة، وتكاليف الزفاف المرتفعة كثيراً، لكنه يوم واحد في العمر يستحق أن نعيشه بفرح”.
تتقدم الأجيال وتلغى معها عادات وتظهر عادات آخرى وهنالك من يعيش بين الجيلين يتمجد على الماضي ويندب الحاضر في ظل الظروف الحالية التي تمنع أغلب الشباب من الزواج.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر