موظفون يشتكون تقاضي بعض الأطباء مبالغ مالية فوق بطاقة التأمين

اشتكى عدد من موظفي القطاع العام، عبر تلفزيون الخبر، طلب بعض الأطباء والمشافي المتعاقدة مع شركات التأمين الخاصة بهم مبالغ إضافية تتجاوز المبالغ المرصودة للعمليات.

وقال أحد المشتكين إن: “قيمة الزيادة وصلت إلى 500 ألف ليرة سورية لأقل عملية بحجة عدم مناسبة مبالغ التأمين لتكاليف المشافي والأطباء”.

 

وتابع المشتكي لتلفزيون الخبر: “رفض بعض الأطباء التعامل من خلال بطاقة التأمين رغم تعاقد الشركات معهم، مما اضطر الموظفين لدفع مبالغ إضافية رغم استمرار خصم قيمة التأمين من الرواتب”.

 

وأضاف آخر: “تحتاج زوجتي الحامل لعملية ولادة قيصرية نظراً لوجود قيصرية سابقة، وكانت المفاجأة أن كل الأطباء الذين تمت مراجعتهم طلبوا مبلغ مالي فوق بطاقه التأمين، مع العلم أن قيمة التحميل على البطاقة صفر”.

 

وأكمل المشتكي: “وفقاً لكلام الأطباء فإن المشافي تأخذ نسبة محددة من المبلغ، والحجة أن البطاقة “مو جايبة همها”، فتحول الطبيب إلى تاجر “وبدك تقعد معو على بازار”، حسب تعبيره.

 

من جهته، تواصل تلفزيون الخبر مع هيئة الإشراف على التأمين التي بيّنت في رد مقتضب، أنها قامت بتعديل التعرفات التأمينية بما يواكب التضخم الحاصل، وزيادة الحد المالي للتغطية داخل وخارج المشفى لموظفي الدولة.

 

وتابعت الهيئة: “إضافةً لزيادة التعرفات الطبية التأمينية لكافة مزودي الخدمة، وذلك انسجاماً مع زيادة رواتب العاملين في الدولة، حيث تم رفع الحد المالي للإجراءات داخل المشافي الخاصة (عمليات جراحية) من 2.5 مليون إلى 3 مليون، وداخل المشافي العسكرية والعامة من 5 مليون إلى 10 مليون”.

 

وأكملت الهيئة: “وتم رفع الحد المالي للإجراءات خارج المشفى (معاينات، مخابر، أدوية، مراكز أشعة) من 250 ألف إلى 500 ألف ومن 350 ألف إلى 600ألف لمن لديه دواء مزمن، بما يكفي وصفات الأدوية المزمنة لأكثر من 90% من المؤمن عليهم الذين لديهم وصفات مزمنة.

 

وطلبت الهيئة من الموظفين المستفيدين من التأمين التواصل معها في حال قام إي مزود خدمة بتقاضي مبالغ إضافية أو رفض التعامل على أساس بطاقة التأمين عبر الرقم 0930113354 من أجل متابعة الموضوع.

 

يشار إلى أن القطاع الصحي في سوريا بشكل عام يعاني من الفوضى في بعض جوانبه، من حيث عدم الالتزام بالتسعيرات الموضوعة من قبل نقابة الأطباء، فضلاً عن الارتفاع المستمر في أسعار الأدوية وانقطاع بعض أصنافها كل حين وآخر.

 

مرح ديب – تلفزيون الخبر