العناوين الرئيسيةفلسطين

36 عاماً على استشهاد حنظلة فلسطين المناضل ناجي العلي

يصادف يوم 29 آب ذكرى استشهاد حنظلة فلسطين، رسام الكاركتير المناضل ناجي العلي، الغائب الحاضر عبر رسوماته المقاومة.

 

ولد “العلي” في قرية الشجرة في الجليل، وارتبط اسمه بشخصية “حنظلة”، حيث صوّر القضية الفلسطينية في رسوماته واخترع شخصيات ما زالت حاضرة إلى اليوم.

 

وانتقل “العلي” مع عائلته إلى لبنان وبعد احتلاله عام 1982، ظهرت شخصية حنظلة (صبي يبلغ من العمر 10 سنوات)، أي عمر ناجي عندما غادر فلسطين، وهو يقدم وردة لبيروت في لوحته الشهيرة “صباح الخير يا بيروت”، والتي جسدت المدينة على انها شابة جميلة تخرج رأسها من فجوة جدار محطم.

 

وتسببت زيارة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني إلى مخيم عين الحلوة، نقلة نوعية في حياة العلي، بعدما تعرّف عليه وأُعجب برسائل رسوماته، ونشر أحدها في مجلة “الحرية” في 25 أيلول 1961، لتكون البوابة التي قدمته للجمهور.

 

وظهر حنظلة لأول مرة في لوحات ناجي العلي عام 1969 بجريدة “السياسة الكويتية”، وأدار ظهره للعالم مكتفاً يديه خلف ظهره في أعقاب حرب 1973، رفضاً للسياسات الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية.

 

ويعتبر ناجي العلي، أحد أيقونات مقاومة الاحتلال، وفنان الكاريكاتير المناضل، حيث اعتقل عدة مرات وأجبر على السفر، فتنقل بين لبنان والكويت ولندن.

 

ورسم ناجي العلي نحو 40 ألف كاريكاتير خلال حياته، أشهرها “حنظلة”، وهو طفل يعقد يديه خلف ظهره وبقي رمزا للقضية الفلسطينية.

 

وتلقى الشهيد ناجي العلي العديد من التهديدات نتيجة رسوماته المقاومة، التي شكلت تهديداً للعدو الصهيوني.

 

وسئل ناجي العلي عن موعد رؤية وجه حنظلة فأجاب: “عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الانسان العربي شعوره بحريته وانسانيته”.

 

واستشهد المناضل ناجي العلي بعد 37 يوماً من مكوثه في غيبوبة جراء تعرضه لإطلاق النار على رأسه، بعد أن أثبت بأن القضية الفلسطينية باقية ولن تموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى