“تجليد..أتيكيت ورسومات”.. كماليات لن تجدها على معظم دفاتر الأطفال خلال الموسم الدراسي الحالي
تفكر “أم حيدر” (45 عاماً) بالعودة لاستخدام التجليد الأزرق لتجليد كتب ودفاتر أولادها في المرحلة الابتدائية هذا العام، بسبب غلاء التجليد الأبيض واللاصق، كما قالت لتلفزيون الخبر.
وأكملت “أم حيدر” (ربة المنزل والأم لستة أطفال) بأن “أسعار التجليد، ارتفعت كثيراً قبل بدء الموسم الدراسي، وسعر متر التجليد اللاصق يصل إلى 5 آلاف ليرة”.
وقالت “أم حيدر”، التي تسكن في منطقة مصياف أنها” ستستغني عن الكماليات مثل الاتكيت وعلب المعجون والستيكرات، فالقرطاسية تضم مواد أهم من المواد التي يمكن الاستغناء عنها ولاتفيد سوى للمظهر”.
ولجأت “أم شعيب” (38 عاماً) منذ العام الماضي لاستخدام التجليد اللاصق بسبب عدم تلفه السريع مثل التجليد العادي، ورغم ارتفاع ثمنه إلا أنها ستستخدمه هذا العام، كما عبرت لتلفزيون الخبر.
وأكملت “أم شعيب” (الأم لأربعة أطفال) في محافظة حمص أنها “لن تستغني عن الاتكيت وبعض الرسومات التي يرغب بها أولادها بسبب التشجيع الذي تصنعه للطفل لكتابة وظائفه وحب المدرسة”.
ومن جهته، عبر “رعد” لتلفزيون الخبر عن انشغال تفكيره بكيفية تأمين القرطاسية لولديه الاثنين، حيث يحمل هذا الشهر الكثير من التكاليف وأولها قرطاسية المدرسة.
وتابع “رعد” (45 عاماً) الأب لطفلين، والقاطن في ريف حمص الشرقي: “بعد القرطاسية يجب شراء كمالياتها من تجليد واتكيت ورسومات وألوان، لكن هذا العام سنستغني عن بعضها بسبب ارتفاع الأسعار الكبير ولنتمكن من شراء بعض الحاجيات الأخرى”.
وأكمل “رعد”: “يرغب الأطفال بالتجليد المرتب والجميل، وتزيين الدفاتر ببعض الرسومات لأبطالهم الكرتونيين، لكن في ظل هذه الظروف، لم نعد نملك القدرة لشراء كل مايحبونه”.
وتذكر “منذر” (48 عاماً)، أيام المدرسة الابتدائية، وكيف كانوا يجتمعون على تجليد الكتب والدفاتر ووضع الاتكيت العريض مع بعض الرسومات اللاصقة الجميلة، كما قال لتلفزيون الخبر.
وأضاف “منذر” (الأب لطفلين) والذي يعمل كسائق لمكيروباص أنه “لايمكن الاستغناء عن كل الكماليات، فبعضها يصنع الفرح للأطفال، لذلك سنقلل منها دون الاستغناء عنها وتوجد بعض الأنواع الرخيصة من التجليد والأتيكيت والرسومات”.
يذكر أن اقتراب شهر أيلول أو مايسمى شهر “الميم” لدى السوريين، يحمل معه الكثير من التفكير في كيفية تأمين حاجياته من مونة وتدفئة، بالإضافة للقرطاسية وكماليات المدرسة.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر