استعداداً لزلزال إسطنبول.. تركيا تبدأ عملية نقل المصانع من منطقة “مرمرة”
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير، عن بدء خطة حكومية لنقل المصانع والمنشآت الصناعية، من منطقة مرمرة إلى وسط الأناضول، التي يكون فيها خطر الزلازل منخفضاً، وسط تحذيرات الخبراء من اقتراب زلزال إسطنبول، ممّا سيخفف الخسائر المحتملة في الإنتاج أو العمالة.
وقالت الصحيفة، إن “القرار تم اتخاذه في اجتماع مجلس التنسيق لتحسين بيئة الاستثمار، الذي عقد في المجمع الرئاسي في 15 الجاري، برئاسة نائب الرئيس جودت يلماز، وبمشاركة عدد كبير من الوزراء ورؤساء غرف الصناعة والتجارة والمستثمرين”.
وأشار “يلماز” في الاجتماع إلى “أهمية تطوير إدارة المخاطر والاستعداد لجميع أنواع الكوارث، وبشكلٍ عاجل خاصةً في إسطنبول، ليس فقط من حيث الإسكان، بل من حيث البيئة التجارية والصناعية والاستثمارية”.
وورد في التقرير، أنه “سيتم تخصيص الأراضي للمنشآت الصناعية في كل من أنقرة – نيغدة – قونيا – نيفشهير – أكسراي، على أرض صلبة وسط الأناضول، حيث تكون أخطار الزلازل منخفضة، وتتأثر بالكوارث الطبيعية على أقل تقدير، مع مراعاة الحساسيات الزراعية والبيئية”.
وبيّن التقرير أن ذلك من شأنه “أن يحقق بشكلٍ كبير أهداف التنمية من حيث منع الضرر في زلزال محتمل من جهة، وتقليل عدم المساواة الإقليمية، وستصبح منطقة وسط الأناضول مركزاً للإنتاج والاستثمار، مما سيوفّر لإسطنبول مساحات أكبر للسياحة والأنشطة الأخرى”.
يُذكر أن 42 من أكبر المنشآت الصناعية من أصل 100 مؤسسة تقع في إسطنبول، وفقاً لتقرير “ISO 500” للمنظمات الصناعية، مع قوة عاملة تزيد على 5 ملايين.
ووفقاً لبيانات رسمية فإن “نحو 5 ملايين من أصل 16 مليون شخص في أكبر مدينة تركية (إسطنبول) يعيشون في منازل معرّضة للخطر، لوقوع المدينة في شمال خط صدع يعبر بحر مرمرة شمال غربي البلاد”.
وتزايدت المخاوف من كارثة أكبر لزلزال إسطنبول المحتمل، بعد وقوع زلزال 6 شباط الأكثر دماراً في تاريخ تركيا، والذي طالت أضراره محافظات شمال غرب سوريا أيضاً، وأودى بخسائر بشرية واقتصادية فادحة.
وتتوالى التحذيرات من خبراء الزلازل من مخاطر وقوع زلزال مدمّر تتجاوز درجته 7.5 في منطقة “مرمرة”، مشددين على “أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التحضير لهذه الكارثة”.
تلفزيون الخبر