حذرت دراسة جديدة من أن “درجات الحرارة العالية التي تشهدها دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لديها تأثيرات خطيرة على الصحة العقلية لسكان الأرض”.
وأكدت الدراسة الصادرة عن جامعة “بايلور” الطبية الأمريكية أن “الحرارة العالية لها تأثيرات أكبر على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية”.
وبينت الدراسة أن “هذه الحرارة لديها تأثير مباشر على مادة السيروتونين، وهي الناقل العصبي الأساسي الذي ينظم المزاج، ما يترتب عليه انخفاض مستويات السعادة أو الفرح، وزيادة مستويات التوتر والإرهاق في المقابل”.
وأوضحت الدراسة أن “الحرارة المفرطة من الممكن أن تسبب تغيرات في المشاعر والسلوك والغضب والتهيج والعدوانية وعدم الراحة والتوتر والإرهاق والارتباك وانخفاض الدافع”.
وقال الأستاذ في قسم الطب النفسي بجامعة “بايلور”، الدكتور عصام شاه إلى أن “جميع الأمراض العقلية تتفاقم مع ارتفاع درجة الحرارة، لأنها تؤدي إلى مزيد من التعب والتهيج والقلق، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الاكتئاب”.
ونصح “شاه” لحماية الصحة العقلية من الحرارة العالية “بترطيب الجسم عن طريق شرب السوائل وإبقاء الرأس مغطى أثناء الخروج من المنزل وسكب بعض الماء على الرأس لتبريده”.
وأفادت دراسة في دورية “جاما” العلمية عن زيادة بنسبة 8 بالمئة في زيارات عيادات الطوارئ، بسبب تأثيرات الحرارة على الصحة العقلية.
يذكر أن بعض الدراسات السابقة كشفت أن التعرض لأي كارثة مناخية طبيعية، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 30 بالمئة.