الانسمام الغذائي.. الأسباب وطرق الوقاية والعلاج
يعاني بعض الناس وبشكل خاص في فصل الصيف من آلام في المعدة، وإسهال مع شعور بالإقياء دون معرفة الأسباب، التي من الممكن أن تكون حالة تسمم غذائي.
وأوضح الدكتور لؤي علي الاخصائي بالأمراض الهضمية أن “الانسمام الغذائي يمكن أن يكون جرثومي أو فيروسي أو فطري أو طفيليات أو معادن”.
“والانسمام الجرثومي هو حالات مرضية ناجمة عن تناول شراب أو طعام يحتوي على جراثيم أو سموم الجراثيم (مفرزاتها الضارة)، وسببه عدم حفظ الطعام والشراب بشكل جيد وبشكل خاص في فصل الصيف”، وفقاً لـ”علي”.
وأكمل “علي”: “تسببه أيضاً الأطعمة المكشوفة وغير المهئية بشكل جيد أو المهئية بشكل جيد لكن تخزينها سيئ، مثل الطعام على الطرقات، والمكشوف والمسقى بمياه غير نظيفة مثل مياه المجارير، والأطعمة التي تكون عرضة للجراثيم مثل الذباب والحشرات”.
وأضاف: “يكتشف الانسمام الغذائي عن طريق ظهور أعراض عند اكثر من شخص من نفس العائلة أو اشتركو بنفس الطعام، كما يمكن تحليل الطعام لاكتشاف الجراثيم أو مفرزاتها”.
وحول أعراض المرض، قال الأخصائي: “هنالك أعراض متنوعة للانسمام الغذائي مثل اقياء، اسهال، ترفع حروري، ألم بطني وأعراض عامة مثل الوهن والتعب، وهي مشتركة عند أكثر من شخص مشترك بالطعام المسبب للمرض”.
وتابع “علي” أنه “غالباً تكون الأعراض بسيطة عند الأشخاص السليمين، لكنها خطيرة عند الاشخاص المضعفين مناعياً والأطفال، وكبار السن، حيث تكون احياناً مميتة بالنسبة إليهم”.
وأكمل “علي” أن “المعالجة تبدأ من التشخيص الجيد للحالة ثم أهم نقطة وهي الايماءة أي تعويض نقص السوائل الحاصل والشوارد، لتجنب التجفاف”.
وأكد الدكتور لؤي علي على أن الانسمام الجرثومي غالباً لا يعطى فيه صادات للمرض، لكون الانسمام ناتج عن مفرزات الحراثيم، ولا تكون الجراثيم موجودة وبالتالي لايعطى صادات، هذا يعني أنه ليس أي اسهال موجود يعطى صادات له”.
“وتعطى الصادات في حال وجود ترفع حروري شديد أو وجود دم بالبراز أو مضعفي المناعة والأطفال فمن الممكن إعطاء صادات لتقصير فترة المرض”، وفقاً لـ”علي”.
وحول مضاعفات الانسمام الجرثومي شرح “علي” أن “من أخطر المضاعفات، التجفاف لأنه من الممكن أن يكون مميت عند مَضعفي المناعة والأطفال وكبار السن”.
وأردف “علي” أنه “يمكن تجنب الانسمام عن طريق حفظ الأطعمة والشراب بأماكن محفوظة بشكل جيد بعيدة عن الحشرات والذباب وتحضير الطعام بشكل جيد بأدوات نظيفة”.
وشدد “علي” على أن الوقاية من الانسمام الغذائي تكون من خلال غسل اليدين جيداً قبل الطعام”.
وبين “علي” حول الفرق بين الانسمام الجرثومي والفيروسي بأن “العامل المسبب للانسمام للفيروسي هو فيروسات ولا يوجد صادات له إنما فقط يمكن اتباع علاج محافظ ووقاية مثل تعويض السوائل ومعالجة عرضية، مسكنات لتخفيف الألم، وتعويض السوائل، ومضادات اقياء”.
وأوضح الأخصائي أن الحاجة للمستشفى تكون عندما تصبح الأعراض شديدة، ولمضعفي المناعة كمرضى السرطان والقصور الكلوي، ومرضى الكبد”.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة نشرت تحذيرات صحية للوقاية من خطر الأجواء شديدة الحرارة، والتي شهدت ازدياداً في ساعات التقنين الكهربائي.
وبغياب التيار الكهربائي تتعرض الأطعمة في المنازل والمحال للفساد والتعفن، واضطرت العديد من العائلات للاستغناء عن الأطعمة سريعة الفساد.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر
