العناوين الرئيسيةمجتمع

نوستالوجيا السوريين.. هل جربت بسكوتة “الدينغو” مع”كازوزة خزنة” أو “كراش”؟

عاد سليمان (35 عاماً) بذاكرته إلى زمن محل العم أبو عادل في شارعه، حيث كان يشتري بعشر ليرات بسكوتة نوع “دينغو” و”كازوزة كراش”، عندما عاد ابنه شعيب إليه بمبلغ الألف ليرة لأنه لم يستطع شراء أي نوع بسكوت بهذا المبلغ، كما قال سليمان لتلفزيون الخبر.

وأضاف “أبو شعيب” والذي يعمل سائق سرفيس في محافظة حمص أنه “كانت بسكوتة “دينغو” من أفضل أنواع البسكويت وألذها وكانت تعتبر الأغلى رغم أن ثمنها 5 ليرات في ذلك الوقت، وكان وجود كازوزة بجانبها شيء مميز، لايتكرر”.

وتابع الأب لثلاثة أطفال أن “أسعار البسكويت مرتفعة جداً حالياً، حيث أقل بسكوتة جودة يصل سعرها إلى 1000 ليرة، بينما الأنواع المعروفة تتراوح أسعارها من 2000 وحتى 10 الآف، ورغم كل شيء يبقى لطعم بسكويت دينغو، مذاق خاص لا ينسى”.

 

ويحتفظ محمود (33 عاماً) بعلبة فارغة ل “كازوزة خزنة” (الحمراء)، “ذات الطعم المميز والشكل الجميل، لأنها تذكره برفاقه عندما كانوا يقررون شراء كازوزة بخمس ليرات مع بسكوتة بذات السعر”، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وتابع محمود الذي ما زال عازباً ويعمل في التجارة المنوعة أنه “لا يمكن نسيان طريقة فتح الكازوزة ثم نهزها لتفور الغازات، وشعور الفرح وقتها، أما اليوم فاختفت الغازات وأصبحت المشروبان علب بلاستيك بسعر مرتفع يصل إلى 3000 الاف لل 250 مل”.

 

ومن جهتها، قالت منى (40 عاماً) لتلفزيون الخبر إنها “مازالت تبحث عما يشبه بسكويت دينغو، وتجلب لأولادها كازوز زجاج من بعض المحلات التي أصبح يتوافر فيها لكن بنكهات مختلفة عن زماننا، وتجد صعوبة في اقناع الاولاد فيها، رغم شرحها الطويل عن جمال تلك الأيام”.

 

وأكملت منى الموظفة والأم لثلاثة أطفال في محافظة دمشق أنها “تحاول اختيار أنواع بسكوت يناسب دخلهم ويلبي رغبة أطفالها، لكن جميع الأنواع مرتفعة السعر، والأنواع الفاخرة لا يمكن الاقتراب منها، إلا أنها تلجأ للبديل الذي يشبه الفاخر”.

 

وأردفت: “طعم بسكوتة الدينغو التي كنا نشتريها بخمس ليرات مع كازوزة السينالكو ما زال تحت أسناني لهذا اليوم، ربما لبساطة تلك الأيام أو إن فعلاً طعمها لايتكرر”.

 

وذكرت بعض الصفحات الالكترونية عن بيع بسكوت “الدينغو” في ألمانيا وبعض الدول الأوربية حالياً بما يعادل 20 الف ليرة سورية، رغم أنها صنع معمل بالقطيفة في ريف دمشق.

 

وكما طعم “دينغو” ومذاق “الكازوز” لا ينسى، كذلك مايمر به السوريين من غلاء معيشة ووضع اقتصادي صعب، لن ينسى بسهولة.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى