العناوين الرئيسيةمجتمع

لديهم المكيفات ولدينا البلاط و”الخابة”..آخر حلول “البوردة” في ظل انقطاع الكهرباء

يستلقي بهاء على أرضية منزله في حي المهاجرين بمدينة حمص، ويتقلب يميناً ويساراً مرات متعددة “كالحيّة المشوّبة” حسب تعبيره.

“انتهت حلول الأرض..الأمر متروك للبلاط” يقول الشاب البالغ من عمره 30 عاماً، ولاعب كمال الأجسام ممن يعاني مسبقاً من حرارة الصيف في النادي غير المكيّف، منتظراً عودته إلى منزله للاستحمام بفارغ الصبر.

ولا يحتاج الأمر سوى “مخدة” وانتقاء زاوية مناسبة لمرور تيار الهواء، يضيف بهاء لتلفزيون الخبر، لاسيما وأن اتجاه المنزل شمالي جنوبي ولا تحيط به الأبنية ما يجعله مناسباً جداً ليكون بارداً بشكل نسبي.

“مكيف طبيعي، بدنا نقهر اليابانيين”، يتهكم بهاء على سوء واقع الحال الذي وصلته البلاد وانقطاع الكهرباء عن المنازل معظم ساعات اليوم، في وقت لا تنفع فيه مروحة ولا لزوم للمكيف الذي لم يدخل معظم المنازل أصلاً”.

ويكمل الشاب لتلفزيون الخبر: “رغم عملي في مجال الكهربائيات إلا أنني وقفت عاجزاً عن إيجاد حل تكنولوجي لهذا الحر، سيما وأن البطاريات لم تعد تشحن في ظل ربع ساعة وصل فقط”.

 

“الخابة وكاسة الستانلس كمان”، يتحدث بهاء عن بعض وسائل التبريد الإضافية رغم أن الزمن أكل عليها وشرب حسب تعبيره، ومنها ملئ فخارة الماء والشرب بكوب من “الستانلس” كونها تبرد الماء بشكل كبير، وهو حل تراثي على أيام “ستي وجدي”.

 

ولا ينكر بهاء إحساسه ببعض الآلام في ظهره وعضلاته نتيجة النوم على الأرض، إلا أن كل الآلام مقبولة أمام حر الصيف، و موجة حر شديدة تجعل النوم بعيد المنال عن شخص ينام “نومة القط” الذي يستيقظ لسماعه أبسط الأصوات.

 

“نومة الضهر إدمان”، يتابع بهاء لتلفزيون الخبر، وخصوصاً بعد يوم عمل شاق، إلا أن البحث عن وسائل تبريد يجعل منها لذة صعبة المنال في ظل الوضع الراهن، لكن السوري “عفريت” يخلق حلولاً لا تخطر على البال.

 

ليكمل الشاب محاولاته التقاط لحظة الغفوة مع مرور نسمة عليلة، بينما يزيح منشفة مبللة بالماء عن رقبته مشبهاً نفسه بسائقي السرافيس الباحثين عن بعض البرودة، الهاربين من حر تموز اللاهب.

 

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى