صورة بالـ”بكيني” تنسف جهد سنوات لتعويم ولي عهد الأردن
نسفت صور مسربة بلباس البحر للأمير الأردني الحسين بن عبد الله وزوجته الأميرة رجوة آل سيف ، جهد سنوات من التخطيط والعمل، وصرف ملايين الدولارات، لتعويم ولي عهد الأردن
وتداول رواد مواقع التواصل صورة للثنائي الملكي الأردني وهما يستمتعان بوقتهما في شهر العسل على شاطئ المكسيك.
واستهجن الجمهور الأردني تواجد الأميرة رجوة بلباس البحر بشكل علني وهو ما يخالف طبيعة العادات والتقاليد الأردنية من جهة والملكية من جهة أُخرى.
ولم تصدر الحكومة الأردنية أي تعليق رسمي حول هذا الحدث حتى إعداد هذاالتقرير، وعادةً ما تلجأ الحكومة الأردنية إلى الصمت بشأن الأمور التي تتعلق بحياة العائلة الملكية.
وحاولت الماكينة الإعلامية الملكية الأردنية بالتعاون مع كُبرى شركات العلاقات العامة العالمية تعويم صورة الأمير الحسين وجعله مقبولاً اجتماعياً، خصوصاً وانه في ذات الفترة الزمنية كان نجم الأمير حمزة ولي عهد الأردن السابق وأخو الملك الأردني يتصاعد بين الأردنيين.
واشتهر الأمير حمزة بقربه من الشارع المحلي والتزامه بالعادات والتقاليد الأردنية على عكس ما تبدو عليه صورة الأمير الحسين الذي درس وأقام في بريطانيا معظم فترات شبابه ودراسته ما جعله بعيداً عن الصورة الذهنية للمواطن الأردني.
وأثارت مشكلة عزل الأمير حمزة عن ولاية العهد شقاقاً ضمن العائلة المالكة حيث ارتبط اسمه بمخطط انقلابي ضد الملك عبد الله في 2021 ليتم وضعه لاحقاً تحت الإقامة الجبرية ما دفعه للتخلي عن ألقابه ومناصبه الملكية، وهذا كله استغلته العائلة المالكة في تصدير صورة “الأردني الأصيل” عن الأمير الحسين.
وأصبحت وسائل الإعلام تروج لكل تفصيل يقوم به الأمير الحسين وتربطه بأن الأمير مرتبط بالأردن وعاداتها وتقاليدها وقريب من الشارع وغير متكبر وإلى ما هنالك من الصور التي تكرسه كشاب أردني أصيل يتسق مع الوجدان الأردني.
وكان عرس الثنائي الملكي “نقطة علام” في الخطة الترويجية للأمير الحسين لمستقبله كملك للبلاد حيث استقدمت أهم وسائل الإعلام وشركات العلاقات العامة العالمية للترويج لبساطة الثنائي وعدم انجرارهم خلف “البهورة” وتكريس الصورة الذهنية التي تربطه بتراث بلاده وعادات العائلة الهاشمية.
وبحسب رواد مواقع التواصل نسفت “صورة البكيني” جهد السنوات السابقة وملايين الدولارات التي صُرفت لتعويم الأمير خصوصاً وأن صورة كهذه لا تنطبق مع أي عرف ملكي سواء في المنطقة العربية أو عالمياً، والأهم بعيدة كل البُعد عن التقاليد الأردنية والملكية.
وعلى الرغم من أن مثل هذه الصور لا تخرج عن إطار الحرية الشخصية البحتة والخاصة لكن في سياق مشابه فإن حياة الأمراء في الخليج العربي تفوق في ترفها حياة الأمير الحسين إلا ان حرصاً شديداً يمارسه الأمراء الخليجيون لجهة عدم الظهور بمشاهد تخالف عادات وتقاليد المجتمعات التي ينتمون إليها تجعلهم خارج مرمى الاتهامات.
ويعد الأمير الحسين بن عبدالله الابن الأكبر للملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله وهو ولي العهد المملكة الهاشمية الأردنية
وولد الأمير في 28 حزيران 1994م في عمان وحصل على درجة البكالوريوس وأتقن العلوم العسكرية وتلقى تعليمه الأكاديمي في أكاديمية “ساندهيرست” البريطانية وينشط حالياً في المجال السياسي.
