الدكتور “ أجدب فهمان “ لعلاج “ الوسواس الخناس” في دمشق
في ظاهرةٍ تعد ملفتة وفي قلب دمشق، تحديداً في منطقة تراسات مشروع دمر قام شخص مدّعي أنه طبيب بفتح “ عيادة نفسية”، وعلّق لافتة كتب عليها بالخط العريض الدكتور”أجدب فهمان”.
وعرض الطبيب المُدّعي “أجدب” في لافتته أنواع الأمراض النفسية التي يعالجها بتفصيلٍ واضح، وترتيب منسّق، بدأه بأنه “معالج فيزيائي، معالج للشقيقة وأوجاع الرأس، معالجة الإرهاق والقلق الليلي، معالجة المفاصل، معالجة ترقق العظام”، وختمها بأنه يعالج “الوسواس الخناس”.
وقال أحد الشبان من سكان مشروع دمر والذين صادفوا الطبيب “المُدعي” لتلفزيون الخبر: “إن هذا الشخص مريض نفسي يعاني من داء العظمة”.
و”داء العظمة” هو حالة مرضية عقلية تتميز بالهذيان الواضح والمستمر و يميزها مجموعة ثابتة منتظمة من الهذيان كما يسيطر على المريض مجموعة من المعتقدات الثابتة التي تتركز على مشاعر العظمة ومشاعر الاضطهاد، ويعيش المصاب بداء العظمة أفكاراً متسلطة.
وتابع الشاب أن “أجدب”، في إشارة منه إلى الطبيب، “كان يوزع بطاقات عيادته، قائلاً لمن يصادفهم يرجى أخذ المواعيد قبل أسبوع فلدي أشغال كثيرة، بينما كان يشرح باستفاضة وفخر ما يستطيع معالجته من أمراض”.
والملفت أن هذا الطبيب متنوع الاختصاصات بين النفسية والجسدية، فهو “يعالج ترقق العظام، وأمراض المفاصل، ويطرد مفعول الوسواس الخناس بحسب ما نقل الشاب عنه”.
وقال الشاب أيضاً: “إن هذا الطبيب كان يقوم بنشر برشورات سابقاً يقول فيها أنه يعالج مشاكل الزواج والطلاق وما إلى ذلك مما يجلب له زبائن من محدودي التفكير”.
وأوضح موظف في بلدية مشروع دمر لتلفزيون الخبر أن “هذا الشخص كان يقوم بالنصب والإحتيال على الناس ممن يعانون من أمراض نفسية ومشاكل اجتماعية، وكان ينشر السحر والشعوذة في بدايات أمره مقابل مبالغ مالية كبيرة”، مردفاً: “هناك من يتعلقون بقشة لحل مشاكلهم في الحياة”.
وتابع الموظف: “إن كثيراً من الشكاوي كانت تصل عنه لكنه كان يتنقل كثيراً، ولم يكن له مقر محدد لتتمكن الجهات المعنية من ملاحقته”.
وأكد الموظف أنه “وبمجرد ما علمت بلدية مشروع دمر بأمر اللافتة التي علقها في منطقة التراسات، قامت بإزلتها وإمهار المحل الذي يدعي أنه “عيادة” بالشمع الأحمر في وقت لم يكن فيه “ الطبيب ” في المحل، وتتم الآن ملاحقته”.
يذكر أن صورة تلك اللافتة التي قامت البلدية بإزالتها انتشرت على موقع “فيسبوك”، وتوالت التعليقات الساخرة عليها، كان منها “لَه لَه وين بدنا نعالج الوسواس والذي منه هلأ”، ومنهن من علقت “لهون وصلت سوريا حتى نصب بالطب”.
روان السيد – تلفزيون الخبر