معاناة مليون مدني بالحسكة تتضاعف مع استمرار انقطاع مياه الشرب
تتضاعف معاناة مليون مدني يوماً بعد يوم ،بمدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها، في تأمين المياه الصالحة للشرب، في ضوء ارتفاع درجات الحرارة وانعدام التيار الكهربائي، نظراً لتوقف محطة علوك بريف رأس العين المحتلة شمالي الحسكة عن العمل بشكل مستمر.
وجدد الأهالي مناشدتهم للمنظمات والجهات الدولية والجهات الحكومية والقوات الروسية لإيجاد حل عاجل ودائم للمساءلة التي بلغ عمرها الأربع سنوات متتالية مع تخوفهم من عودة انتشار الاوبئة والامراض السارية وعلى رأسها الكوليرا.
وقالت مصادر حكومية ومحلية بمدينة الحسكة لتلفزيون الخبر، بأنه “في ضوء انقطاع المياه ترتفع أسعار مياه الشرب يوما بعد آخر، في ظل توقف (محطة علوك).
وبلغت أجرة تعبئة خزان المياه 1 متر مكعب 20 ألف ليرة سورية، و12 ألف ليرة لطرد المياه المعدنية، تزامنا مع الطلب المتزايد على مياه الشرب بالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير”.
وأوضحت المصادر أن “محطة أبار علوك متوقفة عن العمل نتيجة منع الاحتلال التركي ورش مؤسسة المياه الحكومية من الدخول إلى المحطة منذ أكثر من عام”.
“يضاف اليها سيطرة قوات قسد على مصدر الكهرباء المغذي لمحطة علوك وهي محطة تحويل كهرباء الدرباسية شمالي الحسكة ، ما جعل المعاناة تتضاعف نتيجة الخلافات العسكرية والسياسية بين الطرفين” بحسب المصادر.
وتابعت المصادر أن “المطالب الشعبية بدأت ترتفع بشكل أكبر للجهات الحكومية والمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل لإيجاد حل نهائي لمسائلة محطة علوك التي دخلت عامها الرابع”.
ودفع ذلك بنشطاء ومواطنين إلى إطلاق هاشتاغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنها (مليون إنسان بدون مياه – الحسكة تموت عطشاً) ، (ارفعوا أيديكم عن مياه علوك _الحسكة عطشانة).
واعتبرت المصادر الحكومية والشعبية في مدينة الحسكة “استمرار انقطاع المياه عن مليون شخص تعتبر جريمة حرب ومع استمرار انقطاعها وعدم تحرك أي جهة دولية أو حقوقية بشكل فاعل لإنهاء معاناة الناس المتجددة”.
وطالبت المصادر “من القوات الروسية الصديقة والمنظمات الدولية العاملة في محافظة الحسكة بضرورة تحييد محطة علوك وإبعاد الملفات الإنسانية عن الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا كون تزيد من معاناتهم في ظل استمرار الصمت الدولي حيال أي ملف إنساني وعدم القدرة على حلها”.
وتعتبر محطة مشروع آبار علوك بريف رأس العين المحتلة شمالي محافظة الحسكة، المصدر الوحيد لمياه الشرب في مدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والتي سيطرت عليها القوات التركية منذ نهاية عام 2019م ،تزامنا مع انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة