افتتاح محطة أرصاد جوية في قسم الجغرافيا بجامعة حلب
افتتحت جامعة حلب، الخميس، محطة للأرصاد الجوية في قسم الجغرافيا، كمحصلة لما تم البحث فيه خلال المؤتمر العلمي الذي عقد تحت عنوان “التغير المناخي علمنة أم عولمة” وما له من انعكاسات على الاقتصاد والزراعة ومختلف نواحي الحياة.
وبينت رئيسة قسم الجغرافيا في كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة حلب الدكتورة “رؤى ناشد” خلال حديثها لتلفزيون الخبر، أهمية افتتاح محطة الأرصاد الجوية في رحاب جامعة حلب، مشيرةً إلى أن الفكرة بدأت منذ أكثر من عام بعد عقد المؤتمر العلمي “التغير المناخي علمنة أم عولمة”.
وأضافت: كانت إحدى أهم توصيات المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم مع المديرية العامة للأرصاد الجوية التي أفضت إلى إقامة محطة الرصد الجوي الكلاسيكية لأهداف تعليمية.
وعن أهمية أجهزة الرصد الجوي، أكدت الدكتورة “ناشد” أهميتها من خلال احتكاك الطلاب معها ورصد وقراءة بياناتها وحفظها ضمن سجلات وإرسالها لمديرية الأرصاد التي تهتم بوجود محطة رصد إضافية تقع في غرب مدينة حلب، إضافة للمحطة الأولى المتواجدة في مطار حلب شرقي المدينة وبالتالي وجود مسافة وفرق بالارتفاع وتباين القيم.
بدوره كشف مدير البحوث الفنية في المديرية العامة للأرصاد الجوية المهندس “بشار عرابي” عن عمليات التأهيل المستمرة لمحطات الأرصاد نتيجة الضرر الذي لحق بها خلال سنوات الحرب.
وأضاف أن العدد الإجمالي للمحطات قبل الحرب وصل إلى 30 محطة رصد “سيروبتيكية” في سوريا، موزعة على كافة الأراضي السورية ووجود 150 محطة مناخية و400 محطة مطرية لتقييم أثر التغييرات المناخية ومراقبتها.
وأوضح المهندس “عرابي” أن محطات الرصد موزعة على مدينة حلب وريفها منها محطات مناخية ومطرية، وأن مركز الرصد الجوي المفتتح حديثاً يحتوي على أجهزة قياسية معيارية معتمدة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ولفت إلى أن الأجهزة ستكون لغاية أكاديمية تستهدف المجال العلمي والفني والبحث العلمي والدراسات العلمية ورديفة للمحطات الأخرى في محافظة حلب.
أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافيا الدكتور “فواز الموسى” أكد وجود مقررات دراسية عديدة متعلقة بالرصد الجوي والمناخ، وأن قسم الجغرافيا بحلب يتميز عن الجامعات الأخرى بوجود 5 مقررات دراسية مرتبطة بالأرصاد الجوية.
وأكد الدكتور “الموسى” أن جهاز الرصد سيساهم في تحويل معلومات الطلاب النظرية إلى واقعية والتدريب عملياً على الأجهزة وبالتالي اكتساب خبرة ميدانية.
بدورهم، أكد عدد من طلاب قسم الجغرافيا بجامعة حلب أهمية وجود محطة أرصاد جوية عملياً بعد أن كانوا يجرون محاكاة نظرية من خلال قياسات كرتونية وتصنيع جهاز يحاكي جهاز الرصد الحقيقي.
وأوضح الطلاب أن أجهزة المحطة ستكسبهم خبرة خاصة للتدريب وقياس العناصر المناخية وترتيب علاجها ورصد المناخ في مدينة حلب وبالتالي تمثيل البيانات بشكل دقيق.
وعلى هامش الافتتاح تم توقيع مذكرة تفاهم بغية التعاون بين جامعة حلب والمديرية العامة للأرصاد الجوية هدفها تزويد الطلاب بالبيانات اللازمة للأبحاث العلمية لمختلف الكليات ذات الصلة من خلال قسم الجغرافيا، وإضافة محطة جديدة لشبكة المحطات الموجودة على الجغرافية السورية التابعة للمديرية العامة للأرصاد الجوية لتسجيل الظواهر الجوية والمناخية لإصدار النشرات الجوية.
أنطوان بصمه جي – تلفزيون الخبر – حلب