استمرار مسلسل العنصرية في لبنان ضد السوريين
أصدرت بلدية عرسال اللبنانية يوم الجمعة بيانًا قررت فيه حظر تجول النازحين السوريين ليلًا في البلدة الحدودية.
وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري ومخاتيرها “نطلب من الإخوة السوريين عدم التجول ليلًا من الساعة العاشرة مساء وحتى السابعة صباحًا، على أن يبدأ تنفيذ القرار اعتبارًا من يوم الاثنين 25/7/2016”.
واعتبر رئيس بلدية عرسال، الذي يتهم بأنه يساعد عناصر من “جبهة النصرة”، أن الجرائم التي تحصل من حين لآخر، وآخرها محاولة اغتيال المختار محمد علولي، هي محاولة لضرب ما أسماه “الوحدة والتآلف”، وزرع ما قال أنه “بذور الفتنة والشقاق: بين الإخوة والأحبة”، داعيًا إلى “المزيد من الوحدة والهدوء والتماسك ما بين أهل البلدة الأعزاء والضيوف السوريين الكرام”.
وكانت عدة بلديات لبنانية قررت منع تجول السوريين، خاصة في أعقاب التفجيرات التي شهدتها بلدة القاع على الحدود السورية، وآخرها بلدية الكفور- النبطية في نهاية حزيران الماضي، وذلك من السابعة والنصف من مساء كل يوم حتى السادسة من صباح اليوم التالي.
ويذكر أن هذه الاهانات والاذلال “الممنهج” الذي يتعرض له السوريون في لبنان لا يواجه بأي تصرفات مضادة، فقبل اسبوع قامت بلدية عمشيت بـ”غارات” على النازحين السوريين وجرتهم من بيوتهم للشارع وقامت بتركيعهم و”اذلالهم” بحجج تتعلق بالأمن.
من الجدير بالذكر أن السفارة السورية في لبنان، وبالرغم من كل الحوادث العنصرية والجرائم التي توصف بجرائم “الكراهية”، لم تصدر أي بيان ولا “تتحرك قيد أنملة”، في هدوء يطرح سؤالا مهما “شو شغلتها هالسفارة؟”.