“أحلاهما مر”.. بوابات الإنترنت أم باقات الخليوي بعد رفع الأسعار الأخير
يحاول سعيد (35 عاماً) الحصول على بوابة إنترنت في مقسم المهاجرين بمحافظة حمص، بعد استغنائه عن خط السيرف بسبب رفع الأسعار الأخير للاتصالات، كما عبر سعيد لتلفزيون الخبر.
وأضاف :”منذ زواجي صيف العام الماضي، استخدمنا انا وزوجتي بطاقة سيرف واحدة، حيث كانت الباقة الصيفية (20 غيغا)، بسعر مخفض وتلبي الاحتياجات”.
وتابع سعيد الموظف في التربية “لكن بعد رفع أسعار باقات الانترنت الأخير، التغت الباقة الصيفية والشتوية، وأصبحت أقل باقة بقيمة 35 ألف ليرة، لذلك قررنا إلغاء خط السيرف والبحث عن بوابة انترنت”.
وأكمل: “لم تكن المرة الأولى التي أحاول فيها شراء بوابة انترنت خاصة (سوق سوداء) لعدم توفر العام، لكن خط السيرف كان يلبي الاحتياجات، مما يجعلنا غير مضطرين لدفع سعر بوابة الانترنت والذي كان يقارب 150 الف ليرة”.
“وارتفعت أسعار البوابات كثيراً بعد ارتفاع أسعار الإنترنت، لأنه مقارنةً بباقات السيرف، يعتبر خط الانترنت (ADSl)، خياراً جيداً للتوفير، رغم وصول سعر البوابة إلى 300 الف ليرة في منطقتنا”، وفقاً لسعيد.
ومن جهتها قالت سميرة (اسم مستعار) لتلفزيون الخبر أن “أسعار بوابات الانترنت في دمشق مختلفة عن جميع المحافظات حيث تصل أحياناً إلى مليون ليرة”، مفضلةً عدم ذكر المنطقة.
وبينت سميرة التي تعمل في التسويق الالكتروني أن “الحاجة للانترنت أصبحت ضرورية ومن أساسيات أي عمل، لذلك بعد رفع اسعار الانترنت الأخير، لجأت للبحث عن بوابة انترنت مهما كان نوعها رغم صعوبة الأمر في المنطقة، لكن لابديل”.
وأعرب فاطر (30 عاماً) عن انزعاجه بسبب قلة بوابات الانترنت، في قريته بمصياف في الوقت الذي أصبح تفعيل باقة على الموبايل يحتاج راتب شهري إضافي”، كما قال لتلفزيون الخبر.
وتابع: “بعد صعوبة بالغة، استطعت تأمين بوابة انترنت في المقسم الذي تتبع له قريتي، ورغم سعرها المرتفع إلا أن الدفع شهري لل١ ميغا لايتجاوز ٧ الاف، وهو أقل بكثير من سعر باقات الخليوي”.
“وفعل عبد الكريم (40 عاماً) باقة على جواله، بقيمة 20500 ليرة، تحوي على 14 غيغا، مرغماً لاتمام عمله وبسبب عدم توفر بوابات انترنت خاصة أو عامة في منطقته”، كما عبر لتلفزيون الخبر.
ورفعت شركات الاتصالات أسعار خدماتها في بداية الشهر الخامس لعام 2023، لتحسين جودة الانترنت وارتفاع تكاليف التجهيزات لديها.
ويوجد في سوريا شركتي اتصالات خليوية هي شركة السيرتيل وشركة mtn، بالإضافة للشركة السورية للاتصالات، والتي تقدم خدمات الهاتف الثابت والانترنت.
وترافقاً مع ارتفاع أسعار الانترنت الأخير، رفع الأشخاص الذين يعتمدون في عملهم على الانترنت من أجورهم، لتغطية نفقات الاتصالات.
وتنشر الشركة السورية للاتصالات عبر حسابها على “فيسبوك”، بين الوقت والآخر عن وصول دفعة بوابات للمحافظات السورية، لتغطية حاجة المواطنين رغم العقوبات المفروضة عليها.
واشتكى في وقتٍ سابق عدد من أهالي منطقة بانياس عبر تلفزيون الخبر عدم وجود بوابات انترنت، لديهم ووصول سعرها في السوق السوداء إلى 400 الف ليرة سورية.
يذكر أنه في وقت سابق أعلن عن انطلاق مشغل ثالث للاتصالات في سوريا، دون أي بوادر لعمله على أرض الواقع.