افتتحت مشروعها الخاص متجاوزة المُعوّقات.. “نور عقول” سجلٌّ رياضيٌّ غنيّ بالتتويجات
“نور عقول”، شابة عشرينية من ذوي الإعاقة، بكماء، وصماء مع وجود بقايا سمعية ضعيفة، صنعت سجلاً رياضياً مليئاً بالتتويجات، وافتتحت عملها الخاص في مدينة بانياس.
“اعتمدت على نفسي متخطيّة عدم قدرتي على النطق ونسبة سمعي الضعيفة”، هكذا افتتحت البطلة الآسيوية السابقة في رياضة الدراجات الهوائية، نور عقول حديثها مع تلفزيون الخبر”.
وتشرح لاعبة منتخب مصفاة بانياس ذات الثلاثة وعشرين عاماً، وهيي تحاول جاهدة أن تصف بإشارة يديها وكلامها المكتوب بهمّة، انطلاقتها الرياضية، التي بدأت بها منذ الطفولة بشغف وحب”.
وتابعت “عقول”: “بدأت في ممارسة رياضتي المفضلة منذ طفولتي، بالرغم من تحذير البعض أن لعبة “الدراجات” تحتاج إلى حاسة سمع قوية، إلّا أنني لم أكترث، معبرة عن امتنانها لدعم مدربتها وعائلتها”.
وأشارت البطلة الآسيوية إلى “مشاركتها في بطولات محلية ضمن المحافظات، وحصدها المراكز الأولى في معظمها، وتكريمها من عدة جهات محلية في المحافظة، منها اتحاد نقابات عمال طرطوس، ومدير شركة مصفاة بانياس، والاتحاد الرياضي.
وأكملت “نور” حديثها مع تلفزيون الخبر، “ثم أصبحت متمكنة أكثر، ورُشحت للمشاركة في البطولة الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة في أبو ظبي، وتم تتويجي بميداليتين ذهبية، وأخرى فضية”.
وأضافت “عقول”: “ثم شاركت في منافسات البطولة الإقليمية التاسعة للألعاب الرياضية العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة، في أبو ظبي، بمشاركة 180 دولة من أنحاء العالم، في عام 2019، وحصلت على المركزين الأول والثاني، وتم تتويجي بميداليتين ذهبية وفضية”.
وذكرت بطلة الدراجات الهوائية أنها “كُرّمت من السيدة الأولى أسماء الأسد، مرتين، لحصدها المراكز الأولى في البطولتين، العالمية والآسيوية”.
وأوضحت “نور” أنها “توقفت عن ممارسة رياضة الدراجات الهوائية، في عام 2019، بحثاً عن عمل يشكل مصدر دخل لها.
وتابعت “عقول”: “تدرّبت في صالون نسائي خاص بتجميل وتزيين الأظافر، ثم وصلت إلى الاحتراف في أداء ذلك العمل”.
وأشارت الشابة “نور” إلى “افتتاحها مشروعها الخاص بذلك المجال، حيث أقدمت على افتتاح صالون خاص بها، بالمشاركة مع صديقتها”.
وأكملت “عقول”: “بدأت بشراء بعض من الأدوات والمعدات الخاصة بطلاء الأظافر، ومستلزمات (الجل)، وكل ما يتعلق بتزيينها والعناية بها”.
وأضافت “عقول” أنها “توسعت في الصالون ومعداته أكثر بعد تكثيف عملها، واستثمار دخلها، في اقتناء كافة متطلبات تلك المهنة، ومساندة لعائلتها مادياً في هذه الظروف المادية الصعبة”.
يشار إلى وجود إقبال كبير على مهنة “تزيين وتجميل الأظافر”، والتي أصبحت مُعتمدة من قبل كثير من الشابات والنساء في المدينة، كعمل يشكل مصدر دخل جيد لهم.
فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر