العناوين الرئيسيةمجتمع

راما أحمد.. مهندسة امتهنت بشغفها الخياطة وتصميم الأزياء بحثاً عن الرزق 

ضمن إحدى غرف منزلها في مدينة مصياف بريف حماه، تتنقل راما أحمد (24 عاماً) بين ماكينة الخياطة ومرسمها البسيط ممسكةً أقلامها بخفة المهندسة التي جعلت من شهادتها لوحةً زينت بها مشغلها المتواضع.

 

واستطاعت المهندسة راما تخطي عقبة ما بعد التخرج، وقلة فرص العمل وعدم انسجامها مع مجالات الدراسة، من خلال تعلم مهنة الخياطة، وتوظيفها لتكون باب رزق لها ولعائلتها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تستنزف قدرات الجميع.

 

وتروي راما لتلفزيون الخبر كيف بدأت بتعلم الخياطة من خلال القراءة والبحث في المراجع الأجنبية خاصة فيما يتعلق برسم “الباترون” وهو رسم نموذج ورقي عن التصميم بالمقاسات الصحيحة، وتوظيف ما تعلمته خلال دراستها للهندسة الكيميائية من رسم هندسي في إتقان الرسم بسهولة لتنتقل بعدها لتطبيقها على القماش.

 

وقالت راما إن: “هاجس شكل حياة ما بعد التخرج كان الدافع الأكبر وراء السعي للتفكير بشكل جدي لتعلم مهنة تمثلني حيث كنت أميل للتفكير الإبداعي البعيد عن النمطية، و من هنا اخترت مجال تصميم الأزياء وبدأت تعلم أساسيات الخياطة”.

 

وأضافت “أحمد”: “فكرة حب الرسم والتصميم مع حسن التخطيط والإلمام بمجال الخياطة تحولت لمشروع تجريبي أو نموذج مصغر عن مشغل نتيجة تراكم المعارف الذي خلق القدرة على ابتكار تصاميم ومزج الأفكار للوصول إلى تصاميم جديدة”.

 

وتابعت راما لتلفزيون الخبر: “لا أرى مشروع الخياطة بعيد عن الهندسة حيث أنه على المستوى الصناعي يحتاج لتعداد وترتيب المراحل بشكلها الأمثل والأوفر للوقت والجهد للحصول على منتج نهائي، وهذا ما تعلمته جيداً خلال دراستي وأسعى لتطبيقه في المستقبل”.

 

وعن العقبات التي واجهتها عند بدء تنفيذ مشروعها، بينت راما أنها تتلخص بالارتفاع الحاد في أسعار الأقمشة والماكينات الصناعية التي كانت وما تزال المعاناة الأكبر حتى الآن.

 

وأشارت راما إلى أن أهلها كانوا الداعم الأول والأساسي في تنفيذ هذا المشروع من خلال الدعم المادي، وبمساعدة والدتها لها في العمل أيضاً.

 

وأوضحت راما أن مجال عملها يشمل الألبسة النسائية وألبسة الفتيات وأنها بعد مرور أكثر من عام على انطلاق مشروعها تهدف إلى تحقيق إنتاج أوسع من النطاق المحلي الضيق والوصول لأكبر عدد من الناس خاصة محبي التميز والأصالة.

 

الجدير بالذكر أن معظم خريجي الجامعات السورية وخاصة الكليات الهندسية يعانون من قلة فرص العمل الملائمة لمجال دراستهم وتأخر تعيينهم في الوظائف الرسمية.

 

مرح ديب – تلفزيون الخبر – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى