ما هي “طباعة الأعضاء البشرية” ؟
تعود فكرة الطباعة الحيوية إلى عام 2011، عندما أشار إليها الباحث أنتوني عطا الله مدير معهد ويك فورست للطب التجديدي، في الولايات المتحدة، والذي قدَّم حينها للمرة الأولى، عرض لكيفية طباعة كُلية بشرية حية.
والطباعة الحيوية هي إحدى طرق الطباعة ثلاثية الابعاد 3d، وهي منصة تصنيع متطورة للغاية تستخدم فيها خلايا ومواد حيوية، باستخدام أحبار لتصنيع الخلايا والأنسجة والهياكل الحيوية.
وتعد الطباعة الحيوية bioprinting امتدادًا للطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تتم طباعة الأنسجة الحية أو الأعضاء.
ويتم ذلك عن طريق جهاز الكمبيوتر، بتزويده بملفات رقمية ثلاثية الأبعاد، تتعلق بتكوين العضو المراد طباعته، ونسيجه الحيوي، عبر مسح الأنسجة، واستخدامها في صناعة عضو بشري حقيقي.
وتنتج هياكل تشبه الأنسجة ثلاثية الأبعاد عن طريق طباعة الخلايا والمواد الحيوية طبقة واحدة فوق الأخرى، باستخدام “حبر طباعة حيوي”، مكون من خلايا حية.
وهذا الحبر، سيقوم بوضع طبقات متعددة، طبقة تلو الطبقة، بشكل متتالي فوق بعضها البعض، لإنشاء هياكل هندسية معقدة.
ثم يتم وضع الخلايا في طبقات فوق بعضها البعض، مما ينتج عنه هياكل بيولوجية ثلاثية الأبعاد.
ويخضع الهيكل المطبوع بعد ذلك، لإعادة تشكيل الأنسجة ويُسمح له بالنضوج في وعاء متخصص يُعرف باسم “المفاعل الحيوي”، وبمجرد أن تنضج، تصبح هذه الأعضاء قادرة على تحمل تدفق الدم.
وبحسب “جينيفر لويس”، الأستاذة بمعهد Wyss للهندسة المستوحاة بيولوجيًا في جامعة هارفارد، قد يصبح ذلك ممكنًا خلال عقد من الزمن، بفضل الطباعة الحيوية للأعضاء ثلاثية الأبعاد.
وأوضحت “لويس” أن هذا النوع من الطب التجديدي ما زال في مرحلة التطوير، وأن القوة الدافعة وراء هذا الابتكار تتمثل بـ”حاجة بشرية حقيقية”.
يشار إلى نجاح تطبيق تقنية “الطباعة الحيوية”، في صناعة مفاصل، أطراف وعظام، وأعضاء خارجية مثل الجلد والأذن، إلّا أن هناك تخوف وشك في نجاح تطبيقها على الأعضاء الأساسية، مثل القلب، الكبد وغيرها.
تلفزيون الخبر