في خطوة مفاجئة..استقالة جماعية لمجلس إدارة نادي تشرين الرياضي 

أعلن نادي تشرين الرياضي، الخميس، استقالة مجلس إدارته بشكل جماعي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر النادي.

وجاء في بيان النادي “مع إنجاز مهمتنا بإنقاذ النادي بنسبة 80% وحاجتنا للراحة معنوياً ومادياً، وكون وجودنا في هذه المرحلة لن يخدم نادي تشرين كون الدوري القادم على الأبواب وبحاجة إلى الكثير من العمل المادي والمعنوي واللوجيستي”.

“ولإفساح المجال والوقت الكافي والمبكر للإدارة الجديدة لتبدأ عملها بتلبية تطلعات الشارع التشريني، نعلن استقالتنا بشكل جماعي تاركين المجال لرجال المرحلة القادمة لإكمال مسيرة النادي نحو البطولات”.

وتابع البيان “فلتشرين رجاله في كل زمان وفي كل مكان، ونحن نؤمن تماماً بأن تشرين دوماً يكبر برجاله، ونضع في ملعب الإدارة القادمة أحقيتنا بالمشاركة الآسيوية والتي أنجزنا قسماً منها وهي حق لنادي تشرين”.

وأكمل بيان النادي “يا شعب تشرين العظيم، أيها المشجعون الأعزاء نودعكم هذا الوداع الحزين بعد أربعة مواسم حققنا فيها بطولات زاهية وانتصارات رائعة. نقف أمامكم اليوم لنعلمكم بكل أسف استقالتنا من منصب تشريفي كإدارة نادي تشرين العظيم الذي كنا جزءاً منه وعشاقاً لروحه”.

وختم بيان النادي “لقد كانت رحلتنا مميزة جمعتنا بروح هذا النادي ولاعبيه الأبطال الذين حملوا قمصانه بكل فخر واليوم نعود إلى المدرجات حاملين كل الحب والشغف”.

وكان مجلس إدارة نادي تشرين رفع كتاباً (قبل تقديم الاستقالة) بما يخص المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وتضمن عدة نقاط منها أن أحقية تمثيل سوريا في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي للعام 2023 – 2024 هي حق مكتسب ومشروع لبطل الدوري السابق لموسم 2021 -2022 ولايجوز أبداً حرمان النادي من حقه”.

ورفض النادي في بيان سابق اقتراح إقامة مباراة فاصلة بين بطل الدوري للعام الماضي والعام الحالي، واعتبره غير وارد بأي منطق، مضيفاً: “نحن لن نلعب هكذا مباراة مطلقاً كوننا نملك كما ذكرنا سابقا أحقية تمثيل سوريا”.

واستغرب النادي الحاجة إلى لعب مباراة فاصلة للحصول على مقعد للمشاركة بمنافسات كأس الاتحاد الآسيوي، لأن مسابقة الدوري تأتي في المقدمة وتليها أهمية مسابقة الكأس، فالأجدر أن يملك بطلا الدوري (تشرين والفتوة) المقاعد للمشاركة في البطولة مع مراعاة الأقدمية، ولا يعقل أن يؤمن بطل الكأس مشاركته بينما يلعب أبطال الدوري مباراة فاصلة للحصول على مقعد.

ولفت النادي إلى إن “اتحاد الكرة في اجتماعه مع ممثلي الأندية لم يستمع لاعتراضه، بل أصر على لعب مباراة فاصلة في أول أسبوع من الشهر السادس بحجة ضيق الوقت، لعدم قدرته على استكمال مسابقة الكأس لتحديد بطل الكأس لهذا الموسم واعتبار صاحب المركز الثاني في بطولة الدوري هو صاحب بطولة كأس الجمهورية ظالماً بذلك كل أندية سوريا”.

وتابع البيان “ليعود بعد ذلك ويؤجل المباراة لتاريخ 25/5 مناقضاً نفسه بنفسه ومبطلاً كل كلامه السابق وجعل نفسه في مكان محرج جداً أمام جميع أندية سوريا”.

وقوبل قرار مجلس إدارة النادي بموجة غضب واستنكار كبيرة من قبل جمهور النادي، مطالبين إياهم بمتابعة منافسات الكأس وعدم ترك النادي لمهب الريح قبل نهاية البطولة الوحيدة المتبقية خلال الموسم الحالي.

يشار إلى أن نادي تشرين أنهى موسمه الحالي في منافسات الدوري بالمركز الرابع برصيد 33 نقطة، بينما ذهب اللقب لنادي الفتوة الذي أحرزه للمرة الثالثة بعد غياب دام 32 عاماً عن منصة التتويج.