العناوين الرئيسيةكاسة شاي

“ماما ماما..يا أنغاما.. قفز الأرنب.. اللقلق” أناشيد وقصص درستها أجيال 

“تذكر أبو علاء المرحلة الابتدائية عند رؤية ابن ابنته الرضيع وحاول أن يسترجع كلمات أغنية من أجل الطفولة لبدوي الجبل، إلى أن أسعفه الإنترنت بالبحث عنها بعد كتابة بداية كلماتها عن وسيماً للأطفال اذا ناغا”، كما قال لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “أبو علاء” (60 عاماً) لتلفزيون الخبر: “دخلت المرحلة الابتدائية في ريف حمص بعمر الخمس سنوات مع أخي الأكبر لأن الذهاب للمدرسة كان غير منظم كثيراً، وأتذكر قليلاً بعض الأناشيد ودروس القراءة، مثل درس الغول والأطفال، ولكن أغنية وسيماً من الأطفالِ لولاهُ لم أخفْ على الشَّيب، أنْ أنأى وأنْ أتغرَّبا، من أجمل الأناشيد التي أتذكرها كلما نظرت لطفل صغير”.

 

ورغم أن “أم يوسف” (65 عاماً) لم تلتحق في المدرسة بسبب عدم توفرها آنذاك في قريتها إلا أنها “تتذكر أغنية كان يرددها أخوها الذي درس في مدرسة القرية المجاورة، وهي أغنية يا بائع التفاح، يامنعش الأرواح”، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

ومن جيل الثمانينات قال “أيمن عثمان” (43عاماً) لتلفزيون الخبر: “عندما يقرأ المنهاج الحالي، يتذكر الأناشيد الجميلة في الثمانينات، عندما كان جميع الطلاب يرددون، ماما ماما ياأنغاما، ودروس القراءة، هذا باسم وهذه رباب، كم كانت أيام جميلة”.

 

وأكمل أيمن الموظف الحكومي في محافظة حمص لتلفزيون الخبر: “تربينا على أناشيد الشاعر سليمان العيسى، ومازالت عالقة في الذهن، إلا الآن كنشيد عمي منصور النجار، أما جيل هذه الأيام، يحفظ أناشيد اليوتيوب وقنوات التلفزيون ولايردد شيئا من أناشيد المنهاج الحالي”.

 

وضحكت “موج نجم” (33 عاماً) عندما تذكرت المناظرات الشعرية التي كانت تقوم بها معلمتهم في الابتدائي، حيث كانت تعطيهم موضوع ليأتو بأبيات شعرية تناسبه، كما كانت تحب دروس القصص المختارة”، كما قالت لتلفزيون الخبر.

 

وأكملت “موج” المهندسة الموظفة في قطاع الصحة والتي درست مرحلتها الابتدائية، نصفها في دمشق ونصفها في حمص، لتلفزيون الخبر “أتذكر قصة شجرة البطم، والقصص المختارة في الصف الخامس الابتدائي كقصة اللقلق”.

 

وتابعت “موج”: كانوا من أجمل الدروس لدي،و معلمة العربي التي كانت تعلمنا الإعراب المتقدم لنستفيد مستقبلاً ونحفظ أكبر عدد من الأناشيد”.

 

ولم يتغير المنهاج في المرحلة الابتدائية على رشيق سليمان (32 عاماً)، حيث لا ينسى نشيد الأرنب والذي يبدأ بقفز الأرنب خاف الأرنب، الذي غالباً مايردده باللاشعور”، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “رشيق” معد البرامج الاذاعية حول ذكرياته في الطفولة أنه “على الرغم من الذاكرة السمكية التي أتمتع بها لكن حتما لا أستطيع نسيان القصائد و ألحانها في طفولتي، و في كثير من الأحيان أستيقظ صباحاً لأجد نفسي أدندن إحداها دون أي سبب، ماما ماما يا أنغاما، عمي منصور النجار، وغيرها من القصائد”.

 

و تابع “رشيق”، الذي يقطن في مدينة دمشق لتلفزيون الخبر “أعتقد أن كل جيل سيحفظ القصائد الخاصة به على اختلاف سويتّها، وستصبح جزءاً من ذاكرته، لسبب بسيط”.

 

وأضاف “رشيق”: هذه القصائد ترتبط بزمن البراءة والأمان والشقاوة، لكن من خلال متابعتي للمنهج الجديد من خلال أولاد العائلة، ألاحظ أن المنهج الجديد لا يحمل القيم الأخلاقية التي حملها المنهج القديم، ويبدو أن هناك ضرورة لهذا الاختلاف فما كان حتمياً و مسلماً به منذ زمن لم يعد كذلك الآن”.

 

وعاد “أسامة محمد” بذاكرته إلى المرحلة الابتدائية، التي “وصفها بالمرحلة الجميلة والعفوية البعيدة عن تكنلوجيا العصر الآن، وتذكر أناشيد سليمان العيسى، ونشيد مطر مطر بالنعمة انهمر”، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “أسامة” القاطن في دمشق وخريج الادب الانكليزي لتلفزيون الخبر: “أحببت حصص الرسم، وكنت ارسم أغلفة الكتب على الدفاتر، ركانت دروس القراءة مميزة مثل درس الثعلب والطبل، وأتذكر في الصف الخامس والسادس قصة زهرة الأقحوان، لما حملته من عبر جميلة”.

 

يشار إلى أنه تطورت أساليب التعليم، كما تطورت المناهج السورية، بما يناسب التقدم التكنولوجي والعلمي، ولكن يبقى للدروس القديمة نكهة أخرى للسوريين.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى