العناوين الرئيسيةكاسة شاي

الوحيدة التي تجيد حياكته الآن.. صوفيا الأشقر آخر مصممة للقفطان الدمشقي

في حارة حنانيا بدمشق القديمة حيثُ يوجد منزل صوفيا الأشقر المرأة الدمشقية ذات الثلاثة وثمانين عاماً والتي تستقبل الزوار في منزلها الدمشقي العريق.

حيثُ الأحجار السوداء تدخلُ في تصميم البيت، والبحرة الشامية تُزين وسط أرض الديار، والتفاصيل الأصيلة تعبق في كلّ زاوية، والقفطان الدمشقي الباقي هُناك من التراث الفلكلوري للباس التقليدي لنساء هذه المنطقة.

وعن تفاصيل القفطان الدمشقي تقول أم إلياس الوحيدة التي تُجيد حياكة هذا اللباس في دمشق لتلفزيون الخبر: “كانوا بالأسواق قبل أربعين سنة يطرزوا القفطان بلون دهبي، أنا يلي دخلت الألوان على زخرفاته كان يطرز فقط باللون الدهبي، بالمعارض برا البلد كانوا يقولوا أنو القفطان الدمشقي حلو بس ما في روح ولا حياة”.

“لهيك صرت أصبغ الخيطان، واستعين بصباغ وقله بدي من هاللون وهاللون، وطبق الألوان وأعمله ملون، وصاروا وقت نفتح معارض بأوروبا (فرنسا، وإيطاليا، ألمانيا) يشتروه وما يضل ولا قطعة منه، لأنو بحبو شغل الشام”، وفقاً لصوفيا.

وتعتبر صوفيا أنها آخر من يصمم القفطان الدمشقي في سوريا، وتوقفت عن تصميمه منذُ مدة بسبب التكلفة العالية التي يحتاجها القفطان، وبهذا تكون مهنة خياطة القفطان الدمشقي شبه منقرضة أو مهددة بالانقراض.

 

وأما عن طريقة صنع القفطان الدمشقي والخطوات التي يمرّ بها، تقول “الأشقر” إن القفطان بحاجة لمجموعة من الأشخاص لإنجازه، بالأول بيتفصل القماش بعدين بيتم الرسم عليه، وبيروح عالشغل وتزبيط الألوان، أما التطريزات (يلي هي عدة تطريزات، تطريز بالقصب تطريز بالخيطان الملونة) بيعملوها حفر عالخشب”.

 

وتتابع “الأشقر”: “بيجي الحفار بيعمل رسوماتها بالحفر، بعدين الرسام بيغطها بمي فيها مادة لونها أبيض، فبينطبع الموديال يلي قلنا عليه، بيرجع بينغسل وبينكوى وبيروح على مرحلة الخياط النهائية”.

 

وتشرح “الأشقر”: “أنا طورت على موديل كم القفطان وعملته كم عريض كتير وصار يعطي جمالية أكتر، وبالوقت يلي راحوا العشر خياطات يلي كانوا بيشتغلوا فيه برا البلد ما ضل حدى غيري بيشتغله”.

 

وعن الشخصيات التي اقتنت القفطان الدمشقي تذكر صوفيا: “في بنت مستشار ملك أحد الدول العربية فصلت قفطان لعرسها عندي، والكلّ أعجب فيه، ووقت سألوا من وين قالوا من الشام، وقت بيذكروا الشام وشغل الشام بكون أخدت حقي”.

 

تختم صوفيا الأشقر حكايتها مع القفطان الدمشقي بالقول: “بالنهاية تصميم القفطان هو فن، والفن بيبقبى نابع من داخل الإنسان، والقفطان الدمشقي ما بس زي هو قصة من دمشق”.

 

مرح الحصني – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى