غنى له أهم المطربين.. ست سنوات على رحيل الموسيقار السوري سهيل عرفة
“صارو ست سنين يا حبيبي.. لم أعد أذكرك بحزن… كل يوم كل ثانية يمر وجهك على ذاكرتي مبتسماً فأبتسم وكأنك تترك على جبيني قبلة شوق.. أنت يا أبي تحت جلدي ومعي”، بهذه الكلمات أعادت الممثلة السورية أمل عرفة إحياء ذكرى وفاة والدها الموسيقار سهيل عرفة، يوم الخميس 25-5-2023.
وولد الراحل في حي الشاغور بمدينة دمشق عام 1935، وهو خريج المعهد العالي للموسيقى في حلب، وبدأت مسيرته الحقيقية وحكايته مع الفن بعد أن صادف عدد من الأدباء في المحل الذي كان يعمل فيه بتصليح الراديوهات.
وقدم أول لحن عام 1958، للمطرب فهد بلان لأغنية “يابطل الأحرار”، كما انطلق من اذاعة دمشق عبر برنامج الراحل عبد الهادي البكار.
واعتمدته إذاعة دمشق كملحن، وبعدها عمل في إذاعة بيروت وأصبح عضواً في نقابة الفنانين السوريين في عام 1968، ثم عين قائد الفرقة الموسيقية للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية في عام 1974.
ويعتبر صاحب أغنية عالبساطة للشحرورة، أحد أهم رواد الموسيقا في سوريا، الذين أغنوا مكتبة الموسيقى العربية بمئات الألحان، حيث َدخلت ألحانه الشهيرة التي قدمها منذ نهاية الخمسينات، الوجدان العام، ورددتها الجماهير العربية في كل مكان.
وهو صاحب لحن “يا دنيا” و”بلدي الشام” لوديع الصافي، و”يامال الشام”، و”ميلي مال الهوى”، لصباح فخري و”عالبساطة”، و”أخذ قلبي سكارسة” لصباح و”يا طيرة طيري يا حمامة” لشادية، و”والله لنصب تلفون” لنجاح سلام، و”قدك المياس” لطروب.
و”يعطيك العافية يا بو العوافي” لسمير يزبك، و”من قاسيون أطل يا وطني” لدلال الشمالي، و”ودي المراكب عالمينا” لمروان محفوظ، و “صباح الخير يا وطناً”)لابنته أمل عرفة وفهد يكن. وعشرات الأغاني الشهيرة الأخرى، التي لحنها خلال مسيرته الفنية الطويلة، وأطلقها بأصوات كبار نجوم الغناء في العالم العربي.
واستطاع الراحل أن يكون من أوائل صانعي الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية منها، حيث قدم الموسيقا التصويرية للكثير من الأعمال منها “أيام شامية”، “أبو كامل”، مع عدة أفلام منها “الفهد”، “المطلوب رجل واحد”، و”النصابين الخمسة”.
ولايمكن الحديث عن الراحل دون ذكر الطفولة والأغنية العالمية التي رددها جميع الأطفال في ايطاليا عام 1998، وهي أغنية “ياأطفال العالم” بصوت الفنانة هالة الصباغ.
ومنحه الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، كما حصل على العديد من الجوائز الآخرى، منها جائزة مهرجان الأغنية الليبية، الجائزة البرونزية عن أغنية الطفل،
بالإضافة إلى جائزة ذهبية في مهرجان النقود الذهبية في إيطاليا عن أغنية “يا أطفال العالم”.
يذكر أن الراحل توفي 25 أيار عام 2015، في دمشق بعد صراعٍ مع مرض السرطان، تاركاً خلفه إرث فني كبير وألحان لامست قلوب الملايين.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر