العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي بين أمل الحاضر ومخاوف المستقبل

يعرف الذكاء الاصطناعي أو (Artificial Intelligence) أو ما يرمز إليه اختصارا بـ(AI) بأنه تطبيق من تطبيقات علوم الكومبيوتر.

ويهدف الذكاء الاصطناعي وآلاته إلى تقليد النشاطات البشرية التي يمكن أن تحسن قدرات البشر الطبيعية أو تسهل حياتهم والمصاعب التي يواجهونها فيها.

 

إيجابيات الذكاء الاصطناعي

قال خبير أمن المعلومات جعفر بدران لتلفزيون الخبر أنه من إيجابيات الذكاء الاصطناعي تحسين وزيادة الإنتاجية، وتقليل الأخطاء في العمليات الصناعية والخدمية.

وتابع “بدران” أنه: “حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات وتحديد العوامل التي تؤثر على الإنتاجية وتوفير الحلول الفورية لتلك المشكلات”.

 

سلبيات الذكاء الاصطناعي

وأضاف خبير أمن المعلومات أنه من سلبيات الذكاء الاصطناعي، الكلفة العالية للتنفيذ، الاحتيال الأوتوماتيكي، أو إنشاء حسابات بريد إلكتروني مزيفة، ومواقع إلكترونية، وروابط إلكترونية لسرقة المعلومات”.

 

وتابع “بدران“: “من سلبياته أيضاً عمليات اختراق أسرع من خلال الكشف الآلي عن البرمجيات التي يمكن اختراقها، وخداع نظام الذكاء الاصطناعي من خلال استغلال الثغرات التي يرى الذكاء الاصطناعي من خلالها العالم”.

 

وأضاف “بدران“: “تتطلب أيضاً برمجيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تحديثاً مستمراً لكي تكون قادرة على ملاقاة متطلبات البيئة المتغيرة ما يستدعي رفع مستوى ذكاء هذه التطبيقات بشكل دائم”.

 

وتابع “بدران” لتلفزيون الخبر أنه بمجرد أن تصاب برمجيات الذكاء الاصطناعي بخلل ما لن تكون قادرة حتى على القيام بمهامها نسبياً، وستضطر إلى صيانتها وتحديث برمجياتها وتقفي الخلل من قبل مختصين وكل ذلك سيكلفك الكثير خصوصاً إذا اضطررت إلى إعادة تحميل البرنامج من الصفر.

 

وأضاف خبير أمن المعلومات أن من سلبيات الذكاء الاصطناعي، الافتقار إلى الإبداع، حيث يعد إبداع الذكاء الإصطناعي محدود بإبداع الشخص الذي قام ببرمجته والشخص الذي يستخدمه أو يتحكم به.

 

هل يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى البطالة؟

أفادت دراسات أن آلات الذكاء الاصطناعي وتقنية الروبوت قد تستحوذ على 30% من عمالة البشر بحلول عام 2030، وتفيد الدراسة بأن الأتمتة ستستحوذ على 400 إلى 800 مليون وظيفة بحلول عام 2030 ما قد يستدعي حوالي 375 مليون شخصاً إلى تغيير مجالات عملهم بشكل كلي.

 

وأوضح خبير أمن المعلومات “بدران” أنه من المهن التي ستنقرض بسبب الذكاء الاصطناعي هي مجال البرمجة، مجال التصميم، مجال المونتاج، الكتابة، الغناء، الهندسات، صناعة التطبيقات، صناعة الفيديوهات، صناعة المحتوى، وبعض الأقسام الإدارية، وإدارة الأنظمة.

 

وتابع “بدران” أنه، وفي المقابل، من المهن التي ستزيد، هي مهن المدخلين، تحليل البيانات، وغيرها، في حين توجد مهن يحتمل أن تكون أقل تعرضاً لخطر استبدال الذكاء الاصطناعي بها.

 

ومن هذه المهن، الرياضيين، ومشغّلي المعدات، وعمال تركيب وإصلاح الزجاج، والعاملين في مجال ميكانيك السيارات، وعمال البناء والنجارة وبناء الأسقف، وعمال السباكة والأنابيب، والطهاة، ومصففي الشعر، وعمال تركيب وإصلاح خطوط الكهرباء، وعمال صيانة حقول النفط.

 

يذكر أنه في حين يمكن برمجة بعض المهام المتكررة والمتوقعة، فإن المهام الأخرى التي تتطلب أشياء غير ملموسة مثل المدخلات الإبداعية، وفهم الفروق الثقافية الدقيقة، وقراءة الإشارات الاجتماعية، لا يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي بنحو كامل حتى الآن.

تلفزيون الخبر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى