إعلان جدة: أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا لتجاوز الأزمة
أكد إعلان جدة في ختام القمة العربية التي انعقدت، الجمعة 19-5-2023، في السعودية على “أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز الأزمة فيها اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة”.
ورحب الإعلان بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها
وأكمل الإعلان “ونأمل بأن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية لعربية السورية ويحافظ على وحدة أراضيها واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”.
وتابع الإعلان “نجدد التأكيد على مركزية القضية الفلــ*ــسطينية لدولنا باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة، وندين بأشد العبارات الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلــ*ــسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة”.
وشدد الإعلان على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلــ*ــسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية.
وأضاف الإعلان “نؤكد على أن التنمية المستدامة، والأمن والاستقرار والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها”.
وأوضح الإعلان أنه “نعبر عن التزامنا واعتزازنا بقيمنا وثقافتنا القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح وعدم التدخل في شؤون الاخرين تحت أي ذريعة”.
وثمن الإعلان حرص واهتمام السعودية بكل ما من شأنه توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وأشار الإعلان إلى عمل السعودية على عدد من المبادرات التي من شأنها أن تسهم بدفع العمل العربي المشترك في المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأعرب الإعلان عن التضامن مع لبنان وحث كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
وشدد الإعلان على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأكد الإعلان على أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا
وأضاف الإعلان أنه “نجدد التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية”.
وذكر الإعلان أنه “نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا، ونؤكد على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف”.