الاتحاد الأوروبي يهاجم اجراءات الحكومة التركية ويصفها بـ”غير مقبولة”

وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني والمفوض يوناس هان في بيان لهما عن “مخاوفهما من قرار الرئيس التركي بفرض حالة الطوارئ في البلاد”، وأضاف المسؤولان الأوروبيان أن “القرار يمنح الرئيس صلاحيات واسعة تمكنه من حكم البلاد عن طريق المراسيم الجمهورية”.

وكان البرلمان التركي وافق على إعلان أردوغان فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي، وأصبحت حالة الطوارئ المعلنة سارية المفعول اعتباراً من الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي يوم الخميس، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.

وقالت الحكومة إنها بصدد تعليق بعض التزاماتها بموجب المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد إعلان الطوارئ، علما أن آخر مرة فرضت فيها حالة الطوارئ في تركيا كانت عام 1990 واستمرت 12 عاما.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد حث تركيا على الالتزام بقدر من “التناسب في ردها على محاولة الانقلاب”، وانضم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للمسؤولين الأوروبيين ودعا في بيان الحكومة التركية إلى الالتزام بسيادة القانون في ملاحقتها لمحرضي محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقامت الحكومة التركية باجراءات منها الاعتقال والإقالة والتوقيف عن العمل داخل تركيا لأكثر من 50 ألف شخص. كما أغلقت أكثر من 600 مدرسة، ومنعت السلطات الأكاديميين من السفر للخارج وأجبرت العشرات من عمداء الكليات والجامعات على الاستقالة.