العناوين الرئيسيةمجتمع

سوق الجمعة في حمص..مهرب السكان من غلاء الأسعار

يفترش أبو علي (60 عاماً) مع عشرات الأشخاص أرض سوق الجمعة أو “سوق الحرامية” المعروف شعبيا ً، واضعاً على رقعة قماشية مئات القطع الكهربائية المعروضة للبيع أمام أفواج الزائرين.

dav

على مساحة تمتد مئات الأمتار، في مكان يتوسط حي “باب الدريب” وصولاً إلى دوار “الفاخورة” بمدينة حمص، وبتنظيم فردي من أصحاب البسطات، يمتد السوق الشعبي الأشهر والملاذ المجبب لسكان المحافظة.

dav

“سوق الفقراء والباحثين عن رخص الأسعار”، يعرّف أبو علي بهذا السوق، مضيفاً أنه: “نشط خلال سنوات الحرب الطويلة نظراً لانخفاض أسعاره مقارنة بأسواق المدينة، وبات مقصداً للأهالي كل يوم جمعة نظراً لانخفاض أسعار البضائع المعروضة للبيع بين الأكشاك وعلى البسطات”.

dav

وأكمل الرجل الستيني لتلفزيون الخبر: “يحتوي السوق على مختلف المواد والأدوات المنزلية الجديدة والمستعملة، والألبسة والأحذية، ويشكل الراغبون بإكساء منازلهم الغالبية العظمى من زوار السوق، حيث أنهم يبحثون عن لوازم وأغراض الشقق بأسعار مخفضة، كالصنابير والأبواب والشبابيك وغيرها بنسبة تتجاوز النصف مقارنة بأسعارها في الخارج”.

dav

“من أولى ساعات الصباح وحتى صلاة الجمعة”، يشير أبو علي وهو المتقاعد حديثاً من وظيفته إلى أن: “السوق يكتظ بالزائرين في ساعات الصباح الباكر، ما شكل حركة تجارية نشطة في المنطقة بعد تغيير موقعه من حي المهاجرين إلى باب الدريب”.

 

أما عن حركة الشراء، يؤكد أبو علي أنها: “جيدة رغم ضعف القوة الشرائية، لأن أسعار السوق رمزية إذا ما قارنتها بالبضاعة في الأسواق، كما أن من ميزاته وجود كل ما يحتاجه المواطن من خردوات وملابس وأدوات كهربائية مستعملة”.

 

وأضاف أبو علي لتلفزيون الخبر: “توسع السوق بشكل كبير حتى وصل دوار الفاخورة، ويباع فيه كل ما يخطر في البال حرفياً، بما في ذلك الخضار والفواكه والطيور بأنواعها، الأمر الذي يحول هذه المنطقة إلى تجمع شعبي كبير كل يوم جمعة”.

 

“حتى سكان القرى يأتون ببضاعتهم إلى هنا”، يكمل أبو علي، مضيفاً: “يرغب سكان الأرياف بشراء لوازمهم من هذا السوق لعلمهم بانخفاض الأسعار مقارنة بما يوجد في المحال التجارية التي تضيف أرباحا ً كبيرة، وهو ما يستقطبهم إلى سوق الجمعة”.

 

“أيام زمان كانت غير”، يحكي أبو علي عن تغير أحوال سوق الجمعة، نتيجة الحرب الطويلة في البلاد، وتدهور الوضع الإقتصادي، وهو الذي اعتاد المجيء مع والده منذ الصغر حتى ولو لم يكن يرغب بالشراء، فسوق الجمعة عند “الحماصنة” عادة أسبوعية لا يمكن تركها، حسب تعبيره.

 

عمار ابراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى