العناوين الرئيسيةمحليات

الموارد المائية: الهطولات الأخيرة ساعدت على تحسين مخازين السدود نسبياً

كشف مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية، الدكتور المهندس باسل كمال الدين، في حديثه لتلفزيون الخبر، أن “الهطولات المطرية التي شهدتها البلاد مؤخراً ساعدت في تحسين مخازين السدود نسبياً، وبشكلٍ متفاوت بين حوض وآخر”.

وأوضح “كمال الدين”، أنه “نتيجة تراكم سنوات من الجفاف وما لها من أثر واضح على مناسيب المياه الجوفية، فإن الوضع الحالي لا يساعد كثيراً في تحسّن وارتفاع مناسيب المياه الجوفية”، مبيناً أن المحافظات الجنوبية والشرقية تعتبر الأقل تخزيناً وتأثراً بهذا الظرف.

وأضاف “كمال الدين”، أنه “شهدنا هذا العام تأخراً للموسم المطري، حيث بدأ في شهر كانون الأول، واستمر بشكلٍ متقطع حتى الآن”، مُشيراً إلى أن حساب الموازنة المائية على مستوى الأحواض تتم في نهاية كل عام هيدرولوجي، والذي ينتهي في شهر أيلول.

وحول خطط الوزارة لتلافي العجز المائي الحاصل، قال “كمال الدين”، أن “خطط الوزارة تتمثل بالحد من حفر الآبار وقمع الحفر العشوائي ومصادرة الحفارات المخالفة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وإحالتهم إلى القضاء”.

وتابع مدير هيئة الموارد المائية “إضافةً إلى تدقيق الخطط الزراعية وأنواع التراكيب المحصولية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بما يتناسب مع الموارد المائية المُتاحة، واعتماد طرق الري الحديث”.

وعن نسب التحسّن في تخازين السدود والتي بلغت 60% حتى نهاية آذار الماضي، بحسب تصريحات سابقة، أجاب “كمال الدين”، أنه “طرأ تحسناً نسبياً، ومن المتوقّع أيضاً بحسب الأرصاد الجوية أن نشهد منخفضات إضافية ستنعكس إيجاباً على التخازين”، مبيناً أن هناك مراجعة للخطة الزراعية لموسم الصيف تتم وفق تخازين السدود والواقع المائي.

وحول أين وصلنا محلياً على صعيد تطبيق الري الحديث، بيّن “كمال الدين”، أنه “لا يتم منح أي تراخيص حفر واستثمار للمياه السطحية والجوفية دون تركيب منظومات ري حديث”، لافتاً إلى أن التحوّل للري الحديث يوفّر حوالي 50% من المياه، وأن هناك مديرية معنية بهذا الشأن تابعة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

وعند سؤاله عن حجم تأثرنا بالتغيّر المناخي، ذكر “كمال الدين”، أنه “حالنا حال معظم دول العالم، وخاصةً في السنوات العشرة الأخيرة، ومن نتائجه قلّة الهطولات المطرية، تغيّر حدوثها زمانياً ومكانياً، وتغيّر شدتها، مما انعكس على المصادر المائية، وخاصةً الجوفية منها”، كاشفاً أن العديد من الأحواض المائية تُعاني الاستنزاف، وخاصةً الحوامل المائية السطحية.

يُذكر أن مدير الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الهيئة العامة للموارد المائية أكّد في وقتٍ سابق، إن “هناك عجزاً مائياً يقدّر بـ50% في المياه الجوفية، كما أن العجز المائي بالأحواض المائية يصل لذات النسبة”، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى