الباحث الأمريكي ومتنبئ الزلازل الشهير “كولاس” يمازح السوريين على صفحته “ماذا حلّ بالبصل؟”
سأل الباحث ومتنبئ الزلازل الأمريكي “كولاس”، أو ما بات يُعرف مؤخراً بـ”محبوب السوريين”، متابعيه في سوريا “ممازحاً” عن “حال البصل” من خلال تعليق على صفحته المليونية الشهيرة “The Watchmen’s Earth and Space connection”.
وجاء تعليق “كولاس” خلال طمأنته لهم بأن “لا خطر لزلزال قريب قادم، وإنما زيادةً في وتيرة الهزات الارتدادية خلال الأيام القادمة، لا أكثر”، وذلك بعد تداول إشاعات عن احتمال وقوع زلزال قريب.
وأثار تساؤل “كولاس” حول “ماذا حلّ بالبصل؟” موجة واسعة من التفاعل من قبل السوريين عبر صفحة “The Watchmen’s Earth and Space connection”، البحثية الأمريكية، تضمن معظمها شكراً لعالم الزلازل الأمريكي على التصاقه بهموم السوريين واهتماماتهم، بدءاً بالبصل وليس انتهاءً بالزلازل.
وعلّقت “ديمة” (إحدى المتابعات): “شكراً جداً كولاس لاهتمامك بقضايانا.. البصل والزلازل”، ليتابع “غدير” (متابع آخر) مُتسائلاً: “يبدو عندك شي باخرة بصل بدك تبيعنا هيي خيي كولاس؟”.
وقالت “ميسم” في تعليق، على “فيسبوك”: “كم أنت لطيف يا كولاس، لتقوم بمتابعة (زلازلنا الصحّيّة) والاهتمام بها أيضاً”، لتضيف “عبير”: “شكراً لاهتمامك بأزمتنا العالمية صديقنا المحبوب كولاس”.
وتصدّرت “أزمة البصل” أحاديث السوريين، منذ شهرين، وربما تفوّقت أحياناً على “أزمة الزلازل”، جرّاء ارتفاع أسعار المادة غير المسبوق في الأسواق المحلية، وعدم انخفاضها حتى تاريخه، عن سعر 8 آلاف ليرة للكيلو، بالرغم من بدأ الموسم، وإجراءات ذكرت “حماية المستهلك” أنها اتخذتها “كنوعٍ من التدخل الإيجابي ولتلافي الإتجار بالمادة”.
ووصل سعر كيلو غرام البصل الواحد إلى 15 ألف ليرة سورية في ذروة الأزمة، والتي أرجعتها وزارة التجارة الداخلية إلى أن “حاجة سوريا من البصل 59 ألف طن بينما أنتج 42 ألف طن فقط”، ما اضطرها لاستيراد كميات من البصل المصري “كحل إسعافي لسد الفجوة”، وطرحها عبر “الذكية”.
وتساءل نشطاء حول “الأسباب التي تستدعي فتح باب تصدير البصل إن كنّا سنضطر لاستيراده لاحقاً؟”.
وعلى خلفية “أزمة البصل”، تعالت مؤخراً أصوات نشطاء واقتصاديين سوريين مطالبين الحكومة “بالانشغال بدعم الزراعة وإنتاج وتسويق السلع الزراعية محلياً، عوضاً عن الاهتمام بالاستيراد وتعزيزه كثقافة”، على حد قولهم.
ويعتبر البصل والثوم في سوريا من المنتجات الأساسية في سلّة الغذاء، والتي يفترض ألّا تغيب عن الأسواق، سيما وأنها تزرع على فترات مختلفة من السنة، مثلها مثل البطاطا الربيعية، الصيفية، والشتوية.
يُذكر أنه بالرغم من أن منصات وتطبيق “The Watchmen’s Earth and Space Connection”، الذي يعمل لديها الباحث الأمريكي “كولاس”، غير واضحة أو معلنة الارتباط بأي مركز أو هيئة بحثية رسمية، إلّا أنها الأكثر متابعة من قبل سكان سوريا ولبنان، منذ زلزال 6 شباط الماضي، كونها “تطمئن الناس بلغة علمية بسيطة وأثبتت مصداقية إلى حد كبير”، على حد وصفهم.
الجدير ذكره أنه لا يمكن لأي أحد التنبؤ الدقيق بالزلازل، بحسب خبراء، إلّا أنه يمكن توقّع حدوثها في مكان ما خلال فترة زمنية معينة، تعرف عادةً بـ( زمن العودة)، ويرافق ذلك عادةً عدة مؤشرات.
إلّا أنه ظهر مؤخراً صنّاع محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعتمدون نظريات مختلفة للتنبؤ بالزلازل، كالهندسة الحرجة للأجرام السماوية أو الظروف الجوية السابقة لوقوع زلزال، فيما لم يتم اعتماد هذه الآليات من قبل أي جهة علمية أو بحثية حتى الآن.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر