الإعلام يهدم سد الفرات العظيم ويقتل ثلاثة ملايين سوري
ست سنوات على الحرب على سوريا، مئات الآلاف من الشهداء وملايين من المهجرين، لم تكن كافية لتحويل الإعلام السوري من لاعب في صناعة البروباغاندا إلى أداة مشاركة في البروباغاندا المعادية، على الأقل من خلال غياب المهنية .
ولم تحتج “ داعش “ لأكثر من خبر سربته لمقربين منها أن التنظيم يدعو عبر مكبرات الصوت المدنيين الى الخروج من مدينة الرقة بسبب قرب انهيار سد الفرات، بعد أن أعلن أن السد خرج عن الخدمة”.
وطالب تنظيم “داعش”، بحسب المصادر الإعلامية، “إيقاف القصف الأمريكي في السد، من أجل تمكين ورشات الصيانة من إصلاح الأعطال ومنع انهيار السد”، بحسب زعمهم.
وفي الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي اجترار الخبر وتداوله وتضخيمه، تابعت أمريكا، التي آخر همها الشعب السوري وسد الفرات، قصفها وكأن التحذيرات الإعلامية بشأن انهيار السد من الممكن أن تعنيها بشيء.
وأكد مدير سد الفرات الذي وزع تصريحات على وسائل الإعلام ، خلال اتصال هاتفي لتلفزيون الخبر، “خروج سد الفرات عن العمل وانسداد بوابات المياه، نتيجة قصف الطيران الأمريكي والمدفعية على السد”، مشيراً إلى أنه “للأسف فإن الكارثة يمكن القول أنها بدأت”.
وأضاف المدير أنه “للأسف فلم يعد هناك خطر سوف يقع ، فالخطر أصبح موجوداً والساعات هي من ستكتشف إن كان السد سيصمد أم سينهار”.
وبين أن “القصف الامريكي والمدفعي على مواقع في السد، أدت لتضرر العديد من الأجزاء المهمة، وحالياً ليس هناك قدرة على التحكم بتمرير المياه”.
كما أوضح أن “ورشات الصيانة لا تستطيع الدخول للسد والقيام بأي عمل نتيجة شدة القصف الذي تتعرض له المنطقة وأجزاء من السد”.
ولم تنف مصادر مختصة لتلفزيون الخبر “وجود انغمار جزئي لبعض الاجهزة”.
وشرح مصدر مختص لتلفزيون الخبر أن “المياه في بحيرة الأسد هي في أدنى مستوى لها خلال العام في مثل هذا الوقت”، مؤكداً أن البحيرة “بحاجة لشهر كامل لتمتلئ وتشكل خطراً على السد ، مع ذوبان الثلوج المغذية لمنابع النهر في تركيا”، ومشيراً إلى أن “سد أتاتورك مغلق حالياً”.
كما شرح المصدر أنه “على جانبي السد يوجد ما يسمى “ فتحات إسالة “ قادرة حالياً على تسري المياه ومنع انهيار السد على الأقل”.
يشار إلى أن الأخبار التي تداولها الإعلام السوري عن مخاطر انهيار السد وغرق مدينتي الرقة ودير الزور ومقتل أكثر من ٣ ملايين مواطن سوري أثارت الهلع في الشارع السوري، دون التأكد من صحتها أو الاستعانة بأحد المختصين