العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

الجمعية الفلكية السورية تنفي ارتباط السحب العدسية في سماء دمشق بالزلازل

نفى نائب رئيس الجمعية الفلكية السورية، عبد العزيز سنوبر، في حديثه لتلفزيون الخبر، ارتباط السحابة الجميلة التي تمّت رؤيتها في سماء دمشق، الجمعة، بالزلازل، موضحاً أنها من أنواع السحب العدسية، والتي تتشكّل لأسباب تتعلّق بتضاريس المنطقة.

 

وبيّن “سنوبر”، أن “السحب العدسية تنشأ عادةً خلف الحواجز المرتفعة، حيث أن بعض العوائق كالجبال تؤدي أحياناً لتعطيل حركة التيارات الهوائية، فتتولد مناطق اضطراب، لتتحوّل بالنتيجة حركة تدفق الهواء الرطب إلى دوامات”.

 

وتابع الخبير الفلكي، أنه “مع انخفاض درجة الحرارة عند قمة الموجة إلى ما دون نقطة الندى المحلية، تتكثف الرطوبة في الهواء لتشكّل غيوماً عدسية”.

 

ونفى “سنوبر”، أن “يكون هناك أي ارتباط لهذه الظاهرة بخطر وقوع زلزال، كما تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أسفاً لقيام البعض باستغلال هذه الظاهرة السماوية الجميلة، ونشر الإشاعات حولها لإثارة ذعر ومخاوف الناس”.

 

وأكّد “سنوبر”، أن “الجمعية الفلكية السورية تشدد على أن هذا الأمر لا يرتبط علمياً بالزلازل والهزات الأرضية، كما أنها ليست المرة الأولى التي نرصد فيها هذه السحب في سماء سوريا، فقد شوهدت مرات كثيرة خلال الأعوام الماضية”.

 

يُذكر أن السحب العدسية تشبه شكل العدسة المحدبة، وقد تتخذ الشكل اللوزي أحياناً، وهي غيوم ثابتة تتشكّل في طبقة “التروبوسفير” غالباً، في محاذاة عمودية مع اتجاه الرياح، ونظراً لمظهرها الفريد، فقد تمّ اقتراحها كتفسير لبعض مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة (UFO).

 

ونظراً لأن الغيوم العدسية لا تتشكّل عموماً فوق التضاريس المنخفضة أو المسطحة، بالتالي لم يسبق لكثير من الناس رؤيتها من قبل ولا يعرفون بوجودها، علماً أنه من المظاهر الجميلة التي قد تترافق مع السحب العدسية هي ظهور بعض الألوان على حافتها في ظاهرة ضوئية تسمّى “التقزّح اللوني”.

 

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى