هل ترتبط صحة الفم في خطر الإصابة بأمراض القلب؟
يدرك الكثيرون أهمية نظافة الفم الجيدة كونها تضمن بقاء الأسنان والأفواه بصحة جيدة، إلا أن بعض الأطباء أكدوا أن الاهتمام بصحة الفم له فوائد وقائية عديدة تؤثر على مناطق أخرى من الجسم.
وأوضحت مديرة تعزيز الصحة والتعليم في مؤسسة Heart Research UK هيلين فلاهيرتي أن “أمراض اللثة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى”.
وأوضحت: “الصحة تبدأ في الفم وهناك أدلة متزايدة على أن صحة الفم يمكن أن يكون لها تأثير على الأعضاء الأخرى من الجسم، بما في ذلك القلب”، بحسب “RT”.
وقالت “فلاهيرتي”: “فمنا موطن طبيعي للعديد من الميكروبات المتنوعة، ويلعب هذا الميكروبيوم دوراً مهماً في تشكيل وتنظيم صحتنا من خلال الحفاظ على بيئة ديناميكية تحمي تجويف الفم، وتمنع تطور المرض، وتساعد في عملية الهضم الأولية”.
وتابعت: “واحدة من أكثر أمراض الأسنان شيوعاً هي أمراض اللثة والتي تبدأ مع التهابها ثم تتطور إلى التهاب دواعم السن وهو أكثر عدوانية بسبب وجود العديد من البكتيريا المعقدة”.
وتابعت: “التهاب دواعم السن هو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الأسنان لدى البالغين، وتشير الدلائل إلى أن الرابط الرئيسي بين صحة القلب وأمراض اللثة هو انتشار بكتيريا الفم إلى أماكن بعيدة من الجسم عبر مجرى الدم، وعند وصول هذه البكتيريا إلى القلب، لديها القدرة على إثارة تفاعل التهابي في المناطق المعرضة للخطر”.
يشار إلى أن أعراض أمراض اللثة التي يجب البحث خلفها هي احمرار اللثة أو تورمها أو ألم عند لمسها، ونزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط أو الأكل، أو إفرازات صديد من اللثة، أو عند شم رائحة الفم الكريهة أو طعم سيء في الفم وغيرها.
تلفزيون الخبر
