لعقدين من الزمن..خالد الخياري محب لجمع أندر التراثيات في حمص
في محلٍّ صغير لا يتجاوز ثلاثة أمتار مربعة، احتفظ الرجل الخمسيني خالد الخياري، ابن مدينة حمص، بما استطاع جمعه في خلال عشرين عاماً، ليشكل متحفه الخاص الذي بات مقصداً لكل محب للتراثيات بأصنافها المختلفة.
مهابيج، صوانٍ نحاسية قديمة، دلّات قهوة، سيوف، مصابيح وغيرها من الأدوات النحاسية التي كانت منتشرة منذ عقود مضت، وباتت على وشك النسيان حتى كادت تختفي، كما يقول خالد.
“التراث هوية وبصمة تاريخية”، يؤكد خالد لتلفزيون الخبر، مضيفاً :”هويت جمع الأنتيكا بكل أشكالها منذ عشرين عاماً، إضافة للنحاسيات والأدوات التي استخدمها أجدادنا، وحرصت على تأسيس محل لعرضها وبيعها والأهم من ذلك الحفاظ عليها”.
وبلهفة المحب والقلق عليها، يتحدث خالد عن أهمية التراث قائلاً :” طوّع أجدادنا النحاس بجهدهم وحولوه لأدوات استخدموها في منازلهم لاسيما في الطعام والشراب وكانت جزءاً أساسياً في حياتهم، لذلك أجد فيها قيمة كبيرة مضافة”.
واقفاً بجانب دلّات القهوة النحاسية، يتابع الرجل الخمسيني حديثه “كان هنالك سوق كامل مخصص لبيع النحاسيات في حمص يدعى سوق النحاسين، إلا أن تلك المهن التراثية تلاشت تدريجياً مع التقدم التكنلوجي المستمر، وهذا ما يشعرني بالقلق تجاه النحاسيات والتراث بشكل عام”.
ويكاد المرء يصاب العجب بما سيراه، (ترومبيت أثرية، تريات، كاميرات، آلات كاتبة، محامص قهوة، اضوبة الكاز، سقاطات أبواب قديمة، أوان ٍ نحاسية، مسابح)، وغيرها العشرات من الأدوات شبه المنسية والنادر مشاهدتها أي مكان لبيع الأنتيكا.
“والإعتماد على المغترب”، يقول خالد ، حيث أن حركة البيع حالياً خفيفة جداً، وتنشط خلال فصل الصيف مع قدوم المغتربين ممن يحبون جمع القطع التراثية، إضافة لاعتمادنا على حركة التبادل بين التجار، أما عن الأسعار فهي رخيصة بشكل عام مع دول الجوار إلا أن ضعف المدخول هو السبب بتراجعها محلياً”.
ويكمل خالد لتلفزيون الخبر “شاركت بالكثير من المعارض في المحافظة، لأوجه رسالتي الخاصة بأن للتراثيات قيمة معنوية كبيرة حيث كانت مهنة أجدادنا ومن واجبنا الحفاظ عليها كونها هوية بلد بأكمله”.
عمار ابراهيم _تلفزيون الخبر_حمص