“لي لا اتاشيان” مهرجة بفرقة حلبية تخفي دمعتها لتضحك أطفال مراكز الإيواء
“شكرا مهرج لانو جيت.. و خليتنا ننبسط” جملة قالها أطفال أحد مراكز الإيواء في حلب للمهرجة “لي لا أتاشيان” التى أخفت دمعتها خلف وجهها الضاحك لترسم بسمة على وجوه الأطفال المتضررين من الزلزال، كما قالت “لي لا” لتلفزيون الخبر.
وأكملت “لي لا” الطالبة في كلية الأدب الانكليزي بجامعة حلب لتلفزيون الخبر: “سيطر الخوف علينا جميعاً بعد الزلزال ولكن عندما اتصلت فرقة صونا، وطلبت أن نغني ونرقص للأطفال المتضررين لم أتردد لحظة ودون التفكير بماذا سيحدث، فضحكة الأطفال تنسي أي وجع وخوف”.
وتنتمي “لي لا” لفرقة “صونا” الغنائية الراقصة للأطفال ،والتي أسستها الاستاذة “صونا سلوكجيان”، عام 2016 “لتنسي الأطفال مرارة الحرب، وتعلو ضحكاتهم فوق أصوات الحرب، فضمت الفرقة 25 شخصية من عمر الاربع سنوات مثل المهرج، كلبي، صغير أرنب، قطة، نحلة، صوص، ساعة، فراشة، قوس قزح، و الكثير” كما عبرت “لي لا” لتلفزيون الخبر.
وتابعت المهرجة صانعة الفرح لأطفال مركز الإيواء “لي لا” لتلفزيون الخبر:” لم أتمالك دموعي، عندما اقترب طفل مبستماً وأعطاني سندويشة قائلاً (تفضلي يا مهرج هي الك)، عنجد الأطفال بحاجة للدعم وأنا اقل شئ باستطاعتي فعله هو أن يبتسمو ويضحكو لو لساعة فقط”.
من مدرسة دار التربية الخاصة إلى كنيسة نبي الياس ثم عدة مدارس آخرى وإلى مركز دير أرض المقدسة بحي الفرقان، تنتقل “لي لا” بثياب المهرج ترقص وتعبر بالحركات دون الكلام حتى تضحك الأطفال رغم أن قلبها يبكي على حال المتضررين من الزلزال، كما قالت “لي لا” لتلفزيون الخبر.
وأكملت ابنة ال(21) عاماً “لكن عندما أرى ضحكة وفرح هؤلاء الأطفال وهم يلتفون حولي أنسى كل الظروف الصعبة، وأتمنى أن تستمر ضحكاتهم دائماً، لأنهم حقاً يساعدونني أيضاً، فأنا أشعر بالأمان معهم”.
يشار إلى أنه بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط، بادر الكثير من الناس بتقديم شتى أنواع المساعدات المادية والمعنوية، كرسم الضحكات على وجوه الأطفال كما تفعل المهرجة “لي لا”.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر