العناوين الرئيسيةفلسطين

مع رفض شعبي واسع..اجتماع أمني فلسطيني “إسرائيلي” في العقبة 

انطلق، يوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، اجتماع سياسي أمني فلسطيني “إسرائيلي” بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية.

 

وعقد الإجتماع بين رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الإسرائيلي” (شين بيت) رونين بار، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول حكومي “إسرائيلي”، قوله إن الوفد الإسرائيلي ضم مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

 

في حين ضم الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس.

 

وجاء في البيان الختامي للإجتماع أن “إسرائيل” تلتزم بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، ووقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر.

 

ووفقاً لبيان الإجتماع، فقد توصل الجانبان الفلسطيني و”الإسرائيلي” إلى التزام الطرفين بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر، وعقد اجتماع آخر في شرم الشيخ في شهر آذار المقبل، لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في العقبة.

 

من جانبها، نددت الفصائل الفلسطينية بهذا اللقاء وقالت إن مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية فيه “تجاوز وطني خطير”، مضيفة أن اجتماع العقبة جريمة وطنية لا يمكن السكوت عنها، وحذرت من تبعاته.

 

كما عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً طارئاً في قطاع غزة، لبحث موقفها من اجتماع العقبة ومشاركة السلطة الفلسطينية فيه، وحذر المجتمعون من مخرجات لاجتماع في ظل تصاعد الانتهاكات “الإسرائيلية” بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

 

وفي الضفة الغربية، قالت 3 فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، يوم الأحد، إن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تناقش أو تقرر المشاركة في اجتماع العقبة بالأردن، معتبرة أن هدف الاجتماع هو التوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة.

 

بدورها، قالت الأذرع العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين إن اجتماع العقبة الأمني سيمنح الاحتلال “الإسرائيلي” فرصة لارتكاب مزيد من الجرائم، مضيفة أنه لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، بل يمثل خدمة مجانية للإحتلال، وفق تعبيرها.

 

بينما ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية” أن اجتماع العقبة سيناقش خطة أميركية للقضاء على المقاومة في الضفة الغربية، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي” قوله إن المشاركين في الاجتماع “سيبحثون سبل تهدئة التوترات الأمنية في المنطقة قبل حلول شهر رمضان”.

 

من جهته، أكد ملك الأردن، عبد الله الثاني، أهمية تكثيف الجهود للدفع نحو التهدئة وخفض التصعيد في الأراضي الفلسطينية، وإعادة إطلاق مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين وذلك بعد لقائه نائب مساعد الرئيس بريت ماكغورك في عمّان.

 

ويشار إلى أن آخر مفاوضات مباشرة بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين عقدت في تموز 2013، بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي حينذاك جون كيري، إلا أنها انهارت عام 2014، بسبب رفض رئيس الحكومة “الإسرائيلية” حينذاك بنيامين نتنياهو إطلاق سراح أسرى ما قبل اتفاقية “أوسلو”

 

والجدير بالذكر أن اجتماع العقبة يأتي بعد أيام من المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مدينة نابلس، والتي استشهد فيها 11 فلسطينياً، بينهم مقاومون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى