العناوين الرئيسيةثقافة وفن

وفاة المربي والفنان التشكيلي الفلسطيني عبد المعطي أبو زيد

نعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينين في سوريا الفنان التشكيلي ،عبد المعطي أبو زيد، أحد أبرز رواد الفن الفلسطيني، حيث حمل قضية وطنه بقلبه وروحه وجسدها في لوحاته.

 

َوولد “أبو زيد” في مدينة “حيفا” عام 1943، ثم انتقلت عائلته إلى سوريا، إثر التهجير الصهويني القسري وعمل كمدرساً لمادة الرسم في السبعينات في إحدى مدارس مخيم اليرموك في دمشق.

 

ونشأ الراحل في دمشق وعشقها وتعلق ببيوتها القديمة، حيث بدأ موهبته الفنية من خلال رسمها بطريقته الخاصة، وقال عنها أنها “خلقت له مفصلاً جديداً في مرحلة البدايات والتي طورها لاحقاً خلال دراسته الثانوية مع مجموعة من الطلاب الموهوبين بإشراف أساتذة مختصين”.

 

وهو من أوائل مؤسسي اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين عام 1979 ،كجهة راعية ومنظمة للحركة التشكيلية داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات ولعب دوراً بالغ الأثر في التعريف بالقضية الفلسطينية عبر الفن التشكيلي.

 

وقال “أبو زيد”، سابقاً أنه “سعى عبر مسيرته الفنية إلى أن تكون فلسطين منارته إلى الفن مختصراً عبرها معاني التراث والأمل والعودة”.

 

واعتمد الراحل بخطه الفني على الفن المعماري الفلسطيني والمرأة كرمزين يختزلان القضية وما طال الشعب الفلسطيني من هموم اجتماعية وإنسانية جراء الاحتلال والتعبير عن هذه الحالات بصدق وأصالة.

 

وأقام “أبو زيد” معارض فردية خاصة برسوماته حول القضية الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى كافة معارض نقابة الفنون الجميلة ووزارة الثقافة في سوريا،ومعارض جماعية في عدة دول عربية وأجنبية،وركزّ في كافة لقاءاته الصحفية على أهمية دور الفنانين التشكيلين الفلسطينيين في صيرورة الهوية الوطنية الفلسطينية.

 

وطبع للراحل العديد من اللوحات والملصقات وأغلفة الكتب والبطاقات، ومارس الرسم والخط والإخراج الصحفي والتصميم، كما سجل التلفزيون التشيكي فيلماً عن أعماله وحياته الفنية، واتخذت مجموعة السينما الفرنسية لوحته (الجذور) ملصقاً لفيلم الزيتون.

 

يشار إلى أنه تمنى “أبو زيد” في إحدى لقائته الإعلامية من جيل الفنانين الشباب الفلسطينيين حمل لواء قضيتهم والدفاع عنها وتجسيدها في كل أعمالهم ليبقى التحرير وحلم العودة هاجسهم

الوحيد، وعودة الأمن والأمان لسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى