ما حقيقة تراجع مياه البحر المتوسط وارتباطه بالزلازل؟
تداول سكان مدن البحر المتوسط، وخاصةً الساحل السوري، خلال الساعات الماضية صوراً ومقاطع فيديو تظهر تراجع مياه البحر الأبيض المتوسط في شواطئهم إلى مسافات وصفوها بـ”غير المسبوقة”، ما أثار مخاوف كبيرة لدى كثيرين، تحديداً مع قيام البعض بربط الظاهرة مع تبعات النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة، مؤخراً.
ونشرت مواقع إلكترونية تأكيدت “لتراجع مياه البحر في اللاذقية و طرطوس، إضافةً إلى بعض الدول المطلّة على البحر الأبيض المتوسط، وبأن ليبيا ومصر شهدتا تراجعاً بحدود 10 إلى 15 متراً، لأول مرة، وأن الظاهرة حدثت في سواحل اليونان وفرنسا، بحسب السلطات، وفي إيطاليا أيضاً لدرجة غياب كامل للمياه في مدينة البندقية”.
بدوره، نفى رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، لتلفزيون الخبر، الكلام المتداول حول ربط هذه الظاهرة مع الزلازل.
وأوضح “العصيري”، أن “ظاهرة المد والجزر مرتبطة بالقمر، كما أن الجمعية ستقوم الاثنين 20 شباط الجاري بجلسة التماس هلال شهر شعبان، بالتالي القمر محاق، وعندما يكون القمر بدر أو محاق يكون المد والجزر في كلتا الحالتين أعظمياً، فهذا التراجع طبيعياً”.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية، أن “القمر محاق لغاية يوم الثلاثاء، فمن الطبيعي أن يحدث لدينا المد والجزر، وهذا يحدث مرتين شهرياً، ولا يوجد ما يدعو للقلق”، بحسب ما أكّده لتلفزيون الخبر.
وشدد “العصيري” على أنه “لا ارتباط نهائياً بين ظاهرة المد والجزر التي تحدث في كل بحار ومحيطات العالم والمتعلّقة بحالة القمر، مع حدوث الزلازل، كما هو متداول عبر بعض الصفحات، فالزلازل لا علاقة لها بحالة القمر”.
يُشار إلى أن حالة من القلق والتوتر باتت تسيطر على معظم السوريين بعد زلزال 6 شباط، خاصةً في ظل كم هائل من المغالطات العلميّة والشائعات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى “توقعات” و “تنبؤات” تنهال عليهم من كل حد وصوب.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر