المدير العام للمتاحف: العدوان دمّر المعاهد والمكاتب الموجودة ضمن قلعة دمشق
قال المدير العام للمديرية العامة للمتاحف والأثار محمد نظير عوض لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر إن “العدوان “الإسرائيلي” أدى إلى دمار واسع ضمن أبنية مهمة داخل قلعة دمشق، ونتج عنه أضرار في المعهد التقاني للأثار وتدمير مبنى المعهد المتوسط للفنون التطبيقية بشكل كلي”.
وأضاف “عوض” أن “العدوان دمّر المكاتب الإدارية ضمن المعهد المتوسط للفنون وأدى إلى فقدان الأرشيف العلمي وتدمير أجهزة التصوير والنمذجة و أجهزة أخرى غالية الثمن”.
وتابع “عوض” حديثه “نتج عن العدوان تداعيات وأضرار سلبية بالمباني المحيطة يجري رصدها وتقديرها.
وذكر المدير العام للمتاحف أن “الزلزال شيء مقدر ومازاد من تداعياته تأثير سنوات الحرب الطويلة والحاجة لأجهزة مختلفة للترميم، والحصار الاقتصادي أضعف قدرة المؤسسات الحكومية، مما أبطأ عملية الترميم ومراقبة الأبنية الأثرية”.
وأضاف “عوض” أنّه “أدى الزلزال المدّمر والعدوان إلى زيادة الصعوبات على الحكومة وأخّر من عملية التعافي والعملية الارتدادية للخروج من تأثير ومخلفات الحرب”.
وقال “عوض” إن “التراث الثقافي السوري تعرض لأضرار كبيرة ولدينا أمل أن نخرج مما نعانيه”.
وأكّد” عوض” أنه “لدينا الخبرات الوطنية الكافية ونسنقبل يد العون لترميم التراث الثقافي السوري ونحتاج وقت، ولدينا تجارب بإعادة ترميم الكثير من المواقع الاثرية والتاريخية”.
واعتبر “عوض” أنّ الحصار الاقتصادي والتعدي “الاسرائيلي” سيجعل عمليات الترميم تأخذ وقت طويل، ولكن نأمل مع تعافي سوريا وفك الحصار الاقتصادي، الأمر الذي سيسرع وتيرة عملية الترميم”.
يذكر أنّ وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح تفقدت الأماكن المتضررة التي استهدفها العدوان، ووجهت الفرق الفنية في الوزارة والمديرية العامة للآثار والمتاحف بإجراء المسح الأولي لتقييم الأضرار، وتأمين أماكن بديلة لإكمال سير العملية التدريسية للمعهدين المتضررين.
