بعد كارثة الزلزال.. آثار إيجابية لمساعدة الآخرين
أظهر السوريون أعلى قيم الانسانية وروح السخاء من خلال مساعدتهم وتقديمهم العون للأهالي المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا 6 شباط.
وذكرت دراسة أن لمساعدة الآخرين أهمية كبيرة وتأثير مباشر على الشخص الذي يقدم المساعدة والشخص الذي يتلقاها، كالشعور بالسعادة وتقليل الضغط والتوتر والإنفعال إضافةً للأثر البارز على المجتمع ككل.
وأوضحت الأخصائية النفسية هبة موسى لتلفزيون الخبر أن “الإنسان كتلة مشاعر، وبالتالي الدعم العاطفي والدعم المعنوي أساسي، والشخص كما يعطي، يأخذ فمساعدة الأخرين تعطي الانسان طاقة ايجابية عندما يرى أثاراً ايجابية لدى الشخص المتلقي أو فرح وسعادة”.
وتابعت الأخصائية حول الآثار الايجابية للمبادرة أن “نربي قدوة عندما نبادر اتجاه الآخرين، حيث أنه في هذا الزمن لا يوجد قدوة كما يجب، ولكن عندما يرى الأولاد مثلاً الأب والأم منخرطين في مساعدة الآخرين والمبادرات الفردية، سيفرحون ويطمحون بأن يكون لهم دور فعال ضمن هذ الدائرة التي ستكبر بانضمامهم وتفرح أطفال آخرين”.
وأكملت الأخصائية “المبادرة لا تقتصر على القدرة المادية فهنالك أيضا القدرة المعنوية كاللهفة والاهتمام، فمن الممكن لكلمة أو طبطبة أن تسعد الآخرين مثلا الحمد الله عالسلامة تحقق أثراً ايجابياً للطرفين، والإنسان كتلة مشاعر ويجب علينا أن نحافظ على هذه المشاعر الإنسانية فالإنسان كاد أن يتحول إلى آلة في الفترة الأخيرة، والمبادرات ومساعدة الآخرين، تجعله يعود لجوهره الإنساني”.
وأضافت “موسى”: “كما أنه خلال الكوارث الطارئة تكثر الإشاعات، لكن المبادرات ومساعدة الآخرين تجعلنا نقول أن الحياة مستمرة، ونتعامل على أننا ناجيين مما يزيد روح المبادرة، وكمثال في الأحوال العادية عندما يبادر طفل بالإبتسام وترد له الابتسامة، تتسع دائرة الفرح فكيف اذا كانت المساعدة في حالة الكوارث”،وختمت الأخصائية حديثها “بأننا إنسان وقيمة مضافة ولسنا زيادة عدد”.
يشار إلى أنه بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب المحافظات السورية يوم الاثنين 6 شباط، قام السوريون والأهالي بالكثير من المبادرات الفردية والجماعية لمساعدة الناس المتضررين معبرين عن قيم الانسانية النبيلة.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر