منظمة تحذّر من تبني الأطفال الناجين من الزلزال بدلًا من إيجاد عائلاتهم
حذّرت منظمة بريطانية غير حكومية، من أن التبني ليس استجابة مناسبة للأطفال الناجين من الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وجنوب تركيا، من غير المصحوبين بذويهم، حتى تستنفد السلطات المحلية والوكالات الإنسانية جميع الجهود لتعقب وجمع شملهم مع عائلاتهم.
وأدّت الصور المنتشرة لأطفال يجري انتشالهم من تحت الأنقاض في سوريا وتركيا إلى تدفق عروض من العائلات في جميع أنحاء العالم، لتبنّي من فقد منهم عائلته، بحسب بيان لمنظمة “أنقذوا الطفولة”.
وتعمل العائلات المتضررة وشبكات وسائل التواصل المحلية، والمنظمات الإنسانية والسلطات على الأرض، لجمع شمل الأطفال بعائلاتهم أو ذويهم، لكن الاستقبال الضعيف لشبكات الاتصال الخلوية، وخطوط الكهرباء المنهارة، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تجعل من الصعب لم شمل العائلات في أثناء الأزمة، بحسب المنظمة.
وقالت مديرة حماية الطفل العالمية، ريبيكا سميث، أنه “من الطبيعي أن ترى هذه الصور المؤلمة وتريد المساعدة بأي طريقة ممكنة، ولكن لا ينبغي أبداً متابعة التبنّي في أثناء أو بعد حالة الطوارئ مثل الزلازل الأخيرة في سوريا وتركيا”.
وتابعت “سميث”، أنه “على الرغم من أن عروض تبنّي الأطفال الذين يبدون غير مصحوبين أو منفصلين أو ربما فقدوا أفراد الأسرة المباشرين قد تكون حسنة النيّة، لكن هذا ليس الحل الفوري المناسب حالياً، كون الأطفال مرّوا بالكثير من الاضطرابات، وهم بحاجة إلى الأمان والدعم في بيئة مألوفة قدر الإمكان”.
يُشار إلى أن “أنقذوا الأطفال” (Save the Children) منظمة بريطانية غير حكومية، تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، كما تُعتبر أول حركة مستقلة تدافع عن الأطفال، وتقدّم مساعدات إغاثية وتساعد في دعمهم في البلدان النامية.
تلفزيون الخبر