مندوب الإمارات بالأمم المتحدة: ملف الكيميائي في سوريا من أكثر الملفات المسيسة في مجلس الأمن
أفادت مندوب الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، أن “ملف الكيميائي في سوريا من أكثر الملفات المسيسة في مجلس الأمن”، داعيةً الأطراف كافة للعمل بروح قائمة على المبادئ التي أنشئت عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بطابعها الفني، ومنها التوافق وعدم التسييس، بحسب ما نقلته “سانا”.
وقالت “نسيبة” خلال جلسة لمجلس الأمن حول ملف الكيميائي في سوريا، مساء الخميس: “في مثل هذا الشهر عام 1993، قام الأمين العام بفتح باب التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وقامت 130 دولة بتوقيعها حينها، وهذا يدل على وجود إجماع واسع في المجتمع الدولي، بما يجعل هذه المعاهدة واحدة من أهم الإنجازات التاريخية في مجال نزع السلاح”.
وتابعت مندوبة الإمارات: “أما اليوم فإن الملف الكيميائي السوري لا يزال للأسف من أكثر الملفات المسيسة في هذا المجلس، وهو ما لاحظناه خلال النصف الأول من عضويتنا في مجلس الأمن”.
وجددت “نسيبة” موقف الإمارات الثابت، والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف من قبل أي كان وفي أي مكان، مشددةً على أن استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي، مؤكدةً أن إحداث تقدّم ملموس في هذا الملف يتطلب الانخراط في حوار بناء.
يُذكر أن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير بسام صباغ أكّد خلال الجلسة استمرار تعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإغلاق ملف الكيميائي فيها، مجدداً مطالبة سوريا الدول الأعضاء بالتعامل مع هذا الملف وفقاً لطبيعته التقنية، وعدم القفز إلى استنتاجات مسبقة، ومطالبتها الأمانة الفنية للمنظمة بالتحلّي بالمهنية والحيادية.
تلفزيون الخبر