نصف الأسر السورية تستدين لتأكل.. وإنتاج الشوندر اقرب للإنعدام
أظهرت نتائج تقرير اقتصادي صدر حديثاً عن الزراعة والأمن الغذائي في سوريا، نشرته وسائل إعلامية اقتصادية مختصة، أن “50% من الأسر السورية يقترضون لتوفير الغذاء، و50% لجأت لتقليل عدد الوجبات من ثلاث وجبات يومياً إلى وجبة أو اثنتين، و20% من الأسر تلجأ أيضا إلى تقليل استهلاك الكبار مقابل توفير المزيد من الغذاء للصغار”.
كما أشار التقرير إلى أن” 80% من الأسر السورية تواجه صعوبات بالحصول على الغذاء، ولجأت لتناول وجبات بعيدة عن اللحوم والدواجن”.
وبين التقرير أن” ناتج الإنتاج المحلي من الزراعة انخفض من 240 مليار ليرة سورية عام 2010 إلى 146 مليار ليرة عام 2016 بتراجع بلغت نسبته 50%، بالرغم أن ناتج العام 2015 كان ممكن أن يصل حتى 308 مليار ليرة لولا الحرب”.
وأضاف التقرير أن “قطاع الزراعة كان يمثل حوالي 18% من الناتج المحلي العام، ويشكل 33% من الصادرات، ويوفر فرص عمل لـ 17% من إجمالي اليد العاملة حتى بداية الحرب في سوريا”.
وقدر التقرير “خسائر رأس المال بـ 6 مليار دولار متضمنة خسائر آلات زراعية ومراكز تجميع حبوب، حيث كانت تمتلك سوريا 140 مركزاً بقي منهن 30 مركز فقط نتيجة الحرب”.
وانخفض إنتاج سوريا من القمح بنسبة 52%، وانخفض من القطن بنسبة 87%، ومن الزيتون بنسبة 15%، بينما باتت زراعة الشوندر أقرب إلى الانعدام بانخفاض إنتاجها بنسبة 96%”، بحسب التقرير.
ومن الجدير بالذكر أن سوريا كانت رابع دولة على مستوى العالم في إنتاج الزيتون، وامتلكت عدة معامل لإنتاج الجرارات الزراعية، ويوميا تخسر من شجرها بفعل الاقتلاع من اجل التدفئة أو بسبب الإهمال والمعارك، بالإضافة لقيام الاحتلال التركي باقتلاع الأشجار المثمرة في مناطق ادلب، منتهجاً نهج الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة