ريما خلف الأمينة التنفيذية “للإسكوا” تستقيل على الهواء لرفضها سحب تقرير يدين ممارسات “إسرائيل”
قدمت المهندسة ريما خلف رئيسة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا”، استقالتها للأمبن العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الهواء خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت ظهر يوم الجمعة.
وبررت خلف استقالتها نتيجة “لطلب الأمين العام للأمم المتحدة منها سحب تقرير أعدته “الإسكوا”و جاء بطلب من الدول الأعضاء أعده محترفين من خيرة الخبراء الدوليين القانونيين وهم من خارج المنطقة ” بعنوان “ممارسات إسرائيل اتجاه الشعب الفلسطيني ومسألة الأبارتايد “.
وأضافت خلف أن “التقرير هو الأول من نوعه ويجزم بأن “إسرائيل” أقامت نظام فصل عنصري يهدف إلى تسلط جماعة عرقية على أخرى إضافة لقيامها بتقسيم الشعب الفلسطيني لأربع فئات تحرم الفلسطينيين من حقوقهم”.
وجزم التقرير بحسب ريما بأن “لا حل بحل الدولتين بدون تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وأقترح التقرير إحالة القضية لمحكمة الجنايات الدولية ودعم حركة مقاطعة اسرائيل”.
وأوضحت خلف أن “اسرائيل” وحلفائها قامت بممارسة ضغوط هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة للتنصل من التقرير، بالإضافة لسحبه وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة تعليماته لريما خلف بسحبه صباح الخميس وطلبت منه مراجعة قراره فرفض وبناء عليه تقدمت ريما باستقالتها من منصبها.
وطالبت ريما جميع الدول الأعضاء نشر التقرير في جميع المحافل الدولية لمحاسبة “إسرائيل” لجرم يعد ثاني أقسى الأجرام بعد جرم الإبادة الجماعية وأهم ما في التقرير هو إقامة “إسرائيل” لجدار فصل عنصري.
وأشارت خلف في كتاب استقالتها، الذي قبله الأمين العام للأمم المتحدة ظهر يوم الجمعة، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة كان وجه خلال شهرين لها طلبين لسحب تقريريين بسبب ضغوط الدول المسؤولة والمنتهكة لحقوق الإنسان في المنطقة، على حد قولها.
يذكر أن خلف حائزة على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بورتلاند الامريكية في العام 1984، وكانت اختيرت في العام 1993 وزيرة للصناعة والتجارة في حكومة عبد السلام المجالي الأولى التي وقعت معاهدة “وادي عربة” مع الكيان المحتل.