بدأ بكيلو طحين..”مطبخ مايا” نموذج للمشاريع الصغيرة الناجحة بحمص

“كل الحكاية بدأت بكيلو طحين”، بهذه الجملة تحدث معتز الرفاعي، لتلفزيون الخبر، عن مشروعه المسمّى تيمناً بابنته (مايا) والذي بدأه مع زوجته انطلاقا ً من منزلهما ليصل إلى كافة أنحاء مدينة حمص.

يقول معتز لتلفزيون الخبر “جاءت الفكرة منذ 12 عاماً بالتخطيط والتعاون مع زوجتي، وتعود بدايتها منذ الصغر حيث كانت مجرد هوايةٍ دفعتني مع الأيام للإلمام بتفاصيلها من خلال صنع الحلويات والمعجنات والبُرك وغيرها”.

وأضاف معتز لتلفزيون الخبر “تحول المشروع إلى فكرة عملية مع بداية الأزمة، ودخلت بمجال توزيع أصناف الحلويات والمعجنات للمولات، وأحببت رفقة زوجتي توسيع العمل حتى شمل كل الأصناف لاسيما الكبيبات بالجوز والمعروفة بالكرابيج”.

وعن الطلب والإقبال على منتوجاته، قال “الرفاعي” لتلفزيون الخبر “يزداد الطلب بشكل كبير في مواسم الأعياد والمناسبات، وكنا قد استفدنا من خبرة الأصدقاء العاملين في المجال نفسه لزيادة خبرتنا إضافة لما تعلمناه عبر الإنترنت”.

وأكمل “الرفاعي” لتلفزيون الخبر “أكسبتنا المعارض و البازارات التي أقيمت في حمص قوة وانتشاراً كبيرين، حيث أننا لا نفوت فرصة للتعريف بمنتجاتنا وهو ما جعلنا من الأسماء المعروفة بقوة في المحافظة”.

أما عن سر نجاح مشروعه، يقول معتز “اللقمة الطيبة والسعر المناسب هما المعيار الاساسي لنجاحنا، فالمكونات جميعها تحضر في المنزل مع الإلتزام بمعايير النظافة والجودة العالية، إضافة للسعر المشجع الذي نقدمه لزبائننا”.

وتابع “نسوق أعمالنا بشكل رئيسي عبر طريق الفيسبوك، ولكثرة الضغط علينا لم نعد نستطيع تلبية طلبات كل المحال والمولات، حيث اقتصر عملنا على التواصي لكل المناسبات من أعياد الميلاد وحفلات التخرج والخطوبة وغيرها”.

ويشير معتز لبعض الصعوبات التي يعاني منها مؤخراً قائلاً “نحن لسنا تجاراً بل نعمل ونبيع بأسعار مخفضة إلا أننا نعاني من تقلب وارتفاع أسعار المواد الأولية كل يوم أحيانا ً، ورغم ذلك بقينا على أسعارنا نفسها لأننا مقتنعون بالربح القليل مع الوضع الإقتصادي الصعب الذي نمر به جميعاً”.

ويختم معتز بتوجيه رسالة عبر تلفزيون الخبر أن “العمل يزين الإنسان سواء كان رجلاً أو سيدة لا سيما في وقتنا الراهن، إلا أنني أخص الفتيات بالتركيز على الدراسة قبل كل شيء لأنها السلاح الأقوى لمواجهة صعوبات الحياة”.

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص