بعد تسببها بالكثير من الحوادث.. أهالي قرية بدورو بريف جبلة يردمون حفر الطريق الرئيسية على نفقتهم
في مبادرة تطوعية محلية لتحسين المستوى الخدمي ، قامت مجموعة من شباب قرية بدورو التابعة لناحية القطيلبية بردم عدد كبير من الحفر المنتشرة على طول الطريق الواصلة لقريتهم، وذلك على نفقتهم الخاصة.
صاحب فكرة المبادرة التطوعية أوس شعبان يقول لتلفزيون الخبر: “السبب الرئيسي وراء هذه المبادرة هو أن أهالي القرية لم يعودوا قادرين على تحمّل وضع الطريق أكثر، فالحفر المنتشرة في شارع القرية عميقة جداً وقد تسببت بحوادث كثيرة”.
ودلّل شعبان بأن “بعض الحفر ممتد على عرض الطريق، باتت سبباً رئيسياً للحوادث، وذلك من خلال محاولة إحدى السيارات أو الدراجات النارية الابتعاد عن الحفر إلى الجهة الأخرى من الطريق مما يؤدي للاصطدام بسيارة أخرى تحاول أيضاً تفادي الحفر”.
وأضاف شعبان: “ناهيك عن امتلاء الحفر بالمياه خلال هطول الأمطار، ما يحولها إلى مستنقع تغوص فيه إطارات السيارات، ويعيق حركة الأهالي، خاصة طلبة المدارس والموظفين”.
وتابع شعبان: “اقترحنا الفكرة على المهندس قيس سعيد رئيس بلدية القطيلبية، البلدية التي تتبع لها قرية بدورو، الذي أبدى ترحيباً كبيراً بالمبادرة وعرض تقديم المساعدة لنا لتنفيذ هذه المبادرة إلى جانب الأهالي”.
وأشار شعبان إلى أن “المبادرة لم تقتصر على ردم الحفر، وإنما شملت أيضاً إزالة القمامة الموجودة على طرفي الطريق، وترحيلها بواسطة سيارة النظافة التابعة للبلدية، بالإضافة الى إصلاح فوهة الصرف الصحي في الطريق”.
بدوره، قال رئيس بلدية القطيلبية المهندس قيس سعيد لتلفزيون الخبر: “رحبنا بالمبادرة التطوعية من قبل أهالي بدورو انطلاقاً من واجب البلدية في تقديم المساعدة وتسهيل الأمور عن طريق تقديم الآليات التابعة للبلدية”.
ودعا سعيد “أهالي القطيلبية والقرى والمزارع التابعة لها، إلى التواصل مع المجلس البلدي للمساعدة والمساهمة في تنفيذ أي مبادرة أهلية لتحسين الواقع الخدمي”، موضحاً أنه “تم تخصيص الجمعة من كل أسبوع للعمل التطوعي والمبادرات الأهلية”.
يلاحظ أنه خلال السنوات الأخيرة، أخذ المجتمع المحلي دوره في المساهمة بتحسين المستوى المعيشي والخدمي، خاصة في الأرياف التي تعاني من غياب الكثير من الخدمات الأساسية.