خامنئي: منتخبنا أنار عيوننا ومشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض ومخططات الغرب فشلت في سوريا
أفاد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي خلال كلمته في أسبوع التعبئة الشعبية، أن مشكلة طهران مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض، وأن مخططات الغرب فشلت في سوريا، وأن انتصار المنتخب الإيراني أنار عيون الإيرانيين.
وتحدث “خامنئي” خلال استقباله قوات التعبئة “الباسيج” بحسب وسائل إعلام إيرانية، أن “الاتفاق النووي يريد به العدو منعنا الدافع عن أنفسنا، فعندما نفذنا التزاماتنا بموجب الاتفاق لم تنفذ أميركا التزاماتها، ومشكلتنا معها لا يمكن حلها بالتفاوض، وواشنطن لا تقبل سوى بأخذ الامتياز تلو الآخر”.
وأكمل “خامنئي” أن “قسم من الغافلين في الداخل يكررون كلام الأعداء الذي يهدف إلى إضعاف إيران، ويجب التصدي لكل مثير للشغب في الداخل، لكن مجال المعركة أوسع بكثير وقوات التعبئة واجهت “داعش” الذي أوجده العدو وهاجم المراقد المقدسة”.
وأضاف “خامنئي” أن “بعض ما نقرأه في الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي يدعو للتأسف، ومنه أنه يجب حل المشكلة مع أميركا لوقف أعمال الشغب والعدو يسعى للسيطرة على العقول، ويريدون كسر خطوطنا الحمراء وإسقاط نظامنا لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.
وأشار “خامنئي” إلى أن “الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال لضرب العمق الاستراتيجي لإيران، والولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات لاستهداف سوريا بسبب مواقفها المبدئية ولكن مخططاتها باءت بالفشل”.
ووجه “خامنئي” تحية للمنتخب الإيراني بعد انتصاره في المونديال على المنتخب الويلزي قائلاً “أبناء منتخبنا الوطني أناروا عيوننا بانتصارهم في كأس العالم”.
وتعاني إيران خلال الأشهر الأخيرة من احتجاجات شعبية تطالب بتحرر المرأة وزيادة حجم الحريات، وتحولت هذه الاحتجاجات إلى نقطة تجاذب ما بين الغرب الداعم لها بقيادة أميركا ونظام الجمهورية الإسلامية.
وسقط عدد من الضحايا بين صفوف المحتجين من جهة، وقوات حفظ النظام الإيرانية من جهة أُخرى، عدا عن حدوث بعض الأعمال الإرهابية كتفجير مرقد ديني من قبل “داعش” راح ضحيته العشرات.
وتناقل الإعلام العالمي صور للاعبي المنتخب الإيراني خلال مباراتهم الافتتاحية في المونديال أمام إنكلترا، وهم يمتنعون عن تأدية النشيد الوطني دعماً للاحتجاجات، لكنهم عادوا لتأديته في المباراة التالية أمام ويلز، والتي انتهت بانتصارهم بهدفين دون رد علماً أنهم خسروا المباراة الأولى 6/2.
يذكر أن قوات “الباسيج” بالفارسية هي اختصار لقوات التعبئة الشعبية لنصرة المستضعفين والفقراء، ويقدر عددها في إيران بالملايين، وتهدف لمناصرة النظام في وجه أعمال الشغب التي تُقام ضده وأسسها المرشد العام السابق روح الله الخميني.
تلفزيون الخبر